البطريرك ساكو: وحدة المسيحيين في الشرق الأوسط شرط أساسي من أجل بقائهم
أكد غبطته أن الجماعات المسيحية في المنطقة تتأثر بالمجتمعات التي تعيش فيها والتي ينتمي معظم سكانها إلى الإسلام. ولفت إلى أنه استمع إلى عظات العديد من الكهنة خلال عيد الميلاد واتضح له أن ما يُقال لا يمت بصلة غالباً إلى الواقع المعاش، مشيرا إلى أن تلك الخطابات لا تحاكي مشاعر المؤمنين ولا تبث في قلوبهم الأمل والتعزية. وعبر عن قلقه على مصير أجيال المستقبل التي تواجه خطر فقدان الإيمان. ورأى ساكو أن الكنائس الكاثوليكية الشرقية لم تستفد كثيراً من أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أو من سينودس العام ٢٠١٠، معتبرا أنه لا بد من العمل في سبيل الوحدة، خصوصا وأن المسيحيين في المنطقة باتوا اليوم أقلية. وأكد أن قوة هؤلاء تكمن في وحدتهم في إطار التناغم والتي هي ضمانة بقائهم والاستمرار في رسالتهم، مشيرا إلى أن الوحدة لا تعني إلغاء تنوع التقاليد اللاهوتية والليتورجية والروحية الخاصة بمختلف الكنائس. وختم ساكو نداءه لافتا إلى أن المسيحيين مدعوون اليوم إلى السهر، وعلى القادة الكنسيين أن يعملوا على تخطي الاختلافات غير الضرورية والتعصب والخوف بغية الحفاظ على الحضور المسيحي. |