بحث

رئيس رابطة كاريتاس في لبنان يحدثنا عن الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد رئيس رابطة كاريتاس في لبنان يحدثنا عن الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد 

رئيس رابطة كاريتاس في لبنان يحدثنا عن الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد

مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد تنظم رابطة كاريتاس والكنيسة المحلية في لبنان حملات ترمي إلى توزيع الهدايا على الفقراء وخلوات روحية تساعد المؤمنين على الاستعداد للاحتفال بهذا العيد، الذي يأتي هذا العام مطبوعاً بالفقر والعوز، وسط تنامي التوترات الاجتماعية والسياسية. للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع رئيس رابطة كاريتاس الذي ذكّر بأن يسوع هو جوهر الاحتفال بعيد الميلاد.

تستعد بلاد الأرز للاحتفال بالأعياد وسط غياب اتفاق بين القوى السياسية حول انتخاب رئيس للجمهورية، بعد شهر ونصف من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ما ولد فراغاً سياسياً في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية لا سابق لها. المسيحيون في لبنان يعيشون هذه الأعياد برجاء متجدد، وبروح من التأمل في سر ولادة الرب يسوع. كما أن فقر العائلة المقدسة ينعكس في آلام ومعاناة الشعب، إذ تشير المعطيات إلى أن نسبة ثمانين بالمائة من المواطنين تعيش اليوم دون عتبة الفقر، بسبب التضخم المالي وتراجع قيمة الليرة اللبنانية بنسبة تسعين بالمائة في أقل من ثلاث سنوات. بعد سنتين من القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد بات اليوم بإمكان اللبنانيين أن يحتفلوا بالأعياد الميلادية، وأن يشاركوا في القداديس والاحتفالات الليتورجية بكل حرية، ويُقدر عدد اللبنانيين المغتربين الذين سيزورون بلادهم خلال هذه الفترة بالآلاف.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأب ميشال عبود، رئيس رابطة كاريتاس لبنان، الذي أكد أن كل النشاطات التي تقوم بها الرابطة حالياً تأخذ في عين الاعتبار الاحتفالات الميلادية، لافتا إلى وجود العديد من العائلات التي تفتقر إلى الإمكانات المادية للاحتفال بالعيد، وقال إن هذا أمر مؤسف جداً، خصوصا وأنه عيد الميلاد الأول الذي يُحتفل به بعد جائحة كوفيد ١٩. وأوضح الأب عبود أنه بغية مساعدة العائلات اللبنانية على عيش فرحة الميلاد تقوم رابطة كاريتاس لبنان بجمع الهدايا التي ستوزَّع على أهالي الأطفال الفقراء، كي يجدوها تحت شجرة الميلاد. وأوضح أن هؤلاء الوالدين يستطيعون التوجه إلى مراكز كاريتاس واستلام الهدايا دون الكشف عن هويتهم، تفادياً للإحراج. لذا طلبت الرابطة من جميع العائلات الميسورة في لبنان أن تعتبر أن لديها طفلاً إضافيا تفكر به ليلة الميلاد، وتساهم في هذه الحملة الخيرية.

تابع الأب عبود حديثه مذكرا بأن العائلة المقدسة عانت هي أيضا من الفقر والعوز، مضيفا أن كاريتاس تساعد الأشخاص أيضا على الاستعداد روحيا للاحتفال بعيد الميلاد، كي لا يسنوا أن الرب يسوع يبقى محور هذا العيد. وقال بهذا الصدد: لسنا أول من يعاني من الوضع الاقتصادي الخطير، لكن على غرار القديسَين يوسف ومريم باستطاعتنا أن نعتمد على العناية الإلهية. وأضاف: لا يكون الإنسان مذنباً إذا كان فقيرا، لكن يجب ألا يُفقدنا هذا الوضع إيماننا. ولفت في الختام إلى أن رابطة كاريتاس، وانطلاقاً من هذا المبدأ، تعمل على المستوى الروحي وعلى المستوى الخيري: فهي تحدّث الأطفال عن حياة يسوع وعن مجيئه من أجل البشرية، وتقدم لهم أيضا فرصة للحصول على هدية.

16 ديسمبر 2022, 10:44