مجلس أساقفة إيطاليا ينظم أمسية صلاة في باري لابتهال عطية السلام
ستُرفع من باري مساء الأربعاء الصلاةُ على نية السلام في وقت تقض فيه الحرب مضجع القارة الأوروبية، حيث ما فتأت تحصد الموت والخوف والدمار. ستُنظم أمسية الصلاة في كاتدرائية القديس نيقولا الذي يُعتبر جسراً بين كنيستي الشرق والغرب، وقد أطلق المبادرة مجلس أساقفة إيطاليا بالتعاون مع رئاسة أبرشية باري بيتونتو. وتسعى الكنيسة الإيطالية – من خلال أمسية الصلاة هذه – أن تتحد مع جميع المسيحيين في أوكرانيا وروسيا وتبتهل من الرب عطية السلام عند ضريح القديس نيقولا. سيترأس الاحتفال رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي، وسيشارك فيه ممثلون عن السلطات المدنية والدينية، بالإضافة إلى وفد من مجلس أساقفة أوكرانيا الكاثوليك، وكنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا والأكسرخسية الرسولية للمؤمنين الكاثوليك الأوكرانيين المتبعين الطقس البيزنطي والمقيمين في إيطاليا، هذا فضلا عن عدد من المؤمنين الأرثوذكس القاطنين في مدينة باري. للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس أساقفة باري المطران جوزيبيه ساتريانو الذي استهل حديثه لافتا إلى أن الصلاة بحد ذاتها هي الأداة التي تشهد على الرجاء الذي يواجه اليأس. واعتبر أن فترات مؤلمة كهذه هي الأكثر مناسبة ليرفع الأشخاص صرخة تطالب بالسلام سائلين شفاعة القديس نيقولا، ومبتهلين رحمة الله من خلال هذا القديس. وشدد سيادته على ضرورة عدم التغاضي عما يجري خصوصا وأن الحرب تدور على الأراضي الأوروبية، وعلى مقربة من الإيطاليين. ولفت إلى أن الكنيسة بدأت تفكر بالمبادرة التي ينبغي إطلاقها، وتم التوصل – بالتوافق مع الكاردينال زوبي – إلى القناعة بضرورة أن تُسمع الكنيسة الإيطالية صوتها من خلال أمسية صلاة على نية السلام، قبل أيام قليلة على الاحتفال بعيد الميلاد. ختاما وردا على سؤال بشأن السبل الكفيلة بتحقيق السلام، قال المطران ساتريانو إنه لا بد أن يعترف الإنسان بأخطائه قبل كل شيء خصوصا إزاء اللامبالاة التي استمرت طويلا، وشدد على ضرورة اعتماد مسارات تربوية وأشكال متقاسمة من التأمل تضع مسألة السعي إلى السلام في المحور. |