رسالة أساقفة ايرلندا الكاثوليك بمناسبة اليوم من أجل الحياة: الاعتناء بالشخص المسن
أشار أساقفة ايرلندا الكاثوليك في مستهل رسالتهم بمناسبة "اليوم من أجل الحياة" والمخصص هذا العام للاعتناء بالشخص المسن، إلى أن جائحة كوفيد ١٩ قد سلطت الضوء على الأوقات العصيبة التي مر بها العديد من كبار السن وخصوصا مَن هم في دور الرعاية. فخلال العامين الماضيين، تحمّل المسنون العبء الأكبر لتبعات الجائحة بما في ذلك العزلة الطويلة وعدم التمكن من لقاء عائلاتهم. وأشار الأساقفة إلى أن هناك العديد من التحديات التي ينبغي مواجهتها كالطريقة التي يتم فيها تقديم الرعاية للأشخاص المسنين، نقص العاملين في دور رعاية المسنين، الوقت والطاقة اللازمتين لمساعدة المسنين على الشعور بأنهم يحظون بالتقدير والاحترام وبأنه مرغوب فيهم. ففي بعض الأحيان يشعر البعض بأنهم أصبحوا عبئا أو يتم التعامل معهم كأنهم عبء. يشعر كثيرون بأنهم عبء أو مصدر ازعاج لأنهم يتحركون ببطء أكبر ولديهم إيقاع حياة مختلف.
ومن أجل تثمين الأشخاص المسنين بشكل أكبر، شدد أساقفة ايرلندا الكاثوليك على ضرورة إيجاد طرق جديدة لبناء علاقات تقيم جسورا بين الأجيال. وتوقفوا أيضا في رسالتهم مرات عديدة عند كلمات قداسة البابا فرنسيس في تعليمه حول الشيخوخة مشددا على أهمية التحالف بين الأجيال. وأشاروا أيضا إلى أهمية الإصغاء إلى أحلام المسنين والتعلّم من حكمتهم. كما وأكد أساقفة ايرلندا الكاثوليك في رسالتهم بمناسبة الاحتفال باليوم من أجل الحياة في الثاني من تشرين الأول أكتوبر ويتمحور هذا العام حول الاعتناء بالشخص المسن، أنه من الأهمية بمكان وأكثر من أي وقت مضى، أن يفكّر الأشخاص مجددا في قيمة المسنين، سواء في الأسرة أم في المجتمع، ويقوموا بخيارات ملموسة لبناء جسور بين الأجيال.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس قد أعلن في كلمة وجهها بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الحادي والثلاثين من كانون الثاني يناير عام ٢٠٢١ عن تأسيس اليوم العالمي للأجداد والمسنين، على أن تحتفل به الكنيسة في الأحد الرابع من شهر تموز يوليو، مع قرب الاحتفال بعيد القديسين يواكيم وحنة، "جدَّي يسوع". وقد تمحورت رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنين لعام ٢٠٢٢ حول موضوع "ما زالوا في المشيب يُثمرون" (مزمور ٩٢، ١٥).