بحث

أمين سر اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات أمين سر اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات 

مساعدات الكنيسة الكاثوليكية للأوكرانيين. مقابلة مع أمين سر اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات

استضافت روما خلال الأيام القليلة الماضية لقاء لأهم المنظمات الخيرية الكاثوليكية الناشطة في مجال توفير المساعدات الإنسانية لصالح اللاجئين والمهجرين الأوكرانيين، وسلط المشاركون في اللقاء الضوء على الحاجة الملحة إلى المزيد من المعونات الغذائية والطبية والمستلزمات الأخرى، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء.

بعد أسابيع قليلة على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط فبراير الماضي، قررت المنظمات الخيرية الكاثوليكية – شأن كاريتاس وجزويت ريفوجي سيرفيس ومنظمة فرسان مالتا، بالإضافة إلى المجالس الأسقفية الأوروبية – أن تنسق الجهود فيما بينها من أجل جمع المعلومات وإيصال المساعدات إلى الرجال والنساء والأطفال ضحايا الحرب ومن أُرغموا على النزوح عن أرضهم. تجمعت كل تلك المنظمات والهيئات تحت شعار "التجاوب الكاثوليكي مع أوكرانيا" وهي تقوم بإصدار تقارير أسبوعية بشأن الأوضاع الراهنة على الأرض، لاسيما من الناحية الإنسانية، كما تسلط الضوء أيضا على الدعم الروحي المقدّم لهؤلاء الأشخاص فضلا عن نداءات البابا فرنسيس المستمرة لصالح السلام. وقد خُصص لقاء روما للنظر في النشاطات الإنسانية في أوكرانيا، مع اقتراب فصل الشتاء، وتقوم بتنسيق الجهود اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات، ومقرها جنيف.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني – على هامش اللقاء – مقابلة مع أمين سر اللجنة المطران روبرت فيتيلّو الذي تحدث عن برامج العمل المستقبلية الهادفة إلى التجاوب مع حالات الطوارئ. قال سيادته إن فريق العمل قائم منذ شهر آذار مارس الفائت، وهو يلتئم مرة كل أسبوعين تقريباً من أجل تسليط الضوء على الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، وفي البلدان التي تستضيف النازحين الأوكرانيين. ولفت إلى أن الاجتماع الأخير استغرق يومين وهدف إلى وضع إستراتيجية للمستقبل، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، بغياب البيوت ووسائل التدفئة. كما أن المشاركين في اللقاء قيّموا عمل المنظمات الكاثوليكية الخيرية الناشطة في هذا المجال. وحاولوا أيضا أن يستبقوا الأوضاع ويفكروا بالمستقبل، أي بما ينبغي فعله بعد نهاية الحرب.

وأشار سيادته إلى أن المهجرين والنازحين الأوكرانيين ما يزالون بأمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية واللوازم الطبية، مذكرا أيضا بأهمية التربية والتعليم بالنسبة للأطفال، خصوصا وأن مدارس كثيرة دُمرت في القتال، كما أن معظم النازحين في البلدان المضيفة لا يريدون أن يُسجلوا أبناءهم في المدارس لأنهم ينوون العودة إلى بلادهم. هذا بالإضافة إلى الحاجة للرعاية الروحية ولبرامج اجتماعية – نفسية نظراً للتأثير الذي تركه الصراع على نفوس الأشخاص.

بعدها تحدث المطران فيتيلو عن ضرورة الصلاة على نية السلام في أوكرانيا، موضحا أن هذا ما يذكّرنا به البابا فرنسيس على الدوام، كما لا بد من السعي إلى حثّ الحكومات على تبني مواقف سياسية تعزز الحوار القادر على وضع حد للحرب المدمرة. وأشاد سيادته – في هذا السياق – بالجهود الحثيثة التي يبذلها الكثير من الأشخاص، لاسيما المتطوعين، أكان في أوكرانيا أم في البلدان المضيفة، وأوضح في الختام أن المنظمات الكاثوليكية حصلت على مساعدات مادية كبيرة بيد أنها ليست كافية لسد الاحتياجات المتنامية، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء.

 

08 أكتوبر 2022, 14:15