القادة الدينيون في كينيا يدعون إلى الحفاظ على السلام في أعقاب الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية
دعوة القادة الدينيين شددت على ضرورة إحلال السلام وممارسة ضبط النفس، في أعقاب التظاهرات التي شهدتها مختلف المناطق بعد الإعلان – في الخامس عشر من الجاري – أن الفائز في الانتخابات الرئاسية هو نائب الرئيس المنصرف وليام روتو الذي تغلب على منافسه رايلا أودينغا، بفارق بسيط، وقد تحدث مناصرو هذا الأخير عن تزوير في نتائج الانتخابات ونزلوا إلى الشارع ليعبروا عن غضبهم في وقت يتوقع فيه بعض المراقبين أن يتم اللجوء إلى القضاء. إزاء هذا الوضع المشحون أكد القادة الدينيون، خلال مؤتمر صحفي، أنهم يصلون على نية السلام، وحثّ رئيس أساقفة نييري، المطران أنتوني موهيرا، جميع القادة الدينيين في البلد الأفريقي على الصلاة ووضع كينيا بين يدي الله كي ينعموا بهدية السلام. وتوجه سيادته إلى مواطنيه، وقال لهم: أيها الكينيون الأعزاء، حافظوا على السلام، مضيفا أن المسؤولين الروحيين يريدون أن يقدموا لهم السلام وسط الجراح التي يعانون منها. وتوجه رئيس الأساقفة إلى المرشحَين الرئاسيين، متمنيا أن يتمكن الفائز في الانتخابات من تحقيق السلام في كينيا، وبالنسبة لجميع المواطنين، المؤيدين له ومعارضيه على حد سواء، شرط أن يكون الرئيس المنتخب حاملاً السلام في قلبه. من جانبه رحب رئيس مجلس أساقفة كينيا المطران مارتين كيفوفا بالسلام والهدوء اللذين رافقا العملية الانتخابية والمرحلة السابقة للإعلان عن النتائج النهائية. وقال إنه يتفهم خيبة الأمل والألم لدى الأشخاص الذين كانوا ينتظرون نتيجة مختلفة، مشيرا إلى أنه يصلي هو أيضا على نية السلام في كينيا خلال هذه المرحلة الحساسة التي تجتازها البلاد. في السياق نفسه دعا رأس الكنيسة الأنغليكانية في كينيا المطران جاكسون أولي سابيت، المعارضين لنتائج الانتخابات للجوء إلى الوسائل القانونية من أجل الطعن بها، عوضا عن النزول إلى الشارع، لأن هذا الأمر – مضى قائلا – يساهم في تدمير البلاد التي نسعى اليوم إلى بنائها. وتوجه هو أيضا إلى الرئيس المنتخب حاثا إياه على معانقة جميع المواطنين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، لأن عليه أن يكون رئيساً للمواطنين الكينيين كافة. |
