بحث

الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي دراغي الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي دراغي 

الأساقفة الأوروبيون يحثون قادة الاتحاد على تكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا

قبل أيام قليلة على القمة المقبلة للمجلس الأوروبي المزمع عقدها يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من حزيران يونيو الجاري وجهت لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية نداء إلى القادة الأوروبيين، شددت فيه على ضرورة تجديد الجهود الهادفة إلى إحلال السلام في أوكرانيا والسعي إلى إطلاق عملية ذي مصداقية لتوسيع الاتحاد الأوروبي.

في وقت يشهد فيه العالم تبدلات جيوسياسية هامة، سرع وتيرتها العزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط فبراير الماضي، حثت لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية الاتحاد الأوروبي على أن يُدرك تماماً أهمية الدور الواجب أن يلعبه ألا وهو تقديم رؤية إستراتيجية متجددة للاستقرار والعدالة والسلام في القارة القديمة وفي أنحاء العالم كافة. حمل البيان توقيع المطران  Rimantas Norvila رئيس قسم الشؤون الخارجية في اللجنة الأسقفية، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم وقف الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا كي ينعم هذا البلد بالحرية والأمن والاستقلال ضمن الحدود الجغرافية المعترف بها دولياً. وأكد البيان أن العدوان الروسي على أوكرانيا، لم يحمل معاناة إنسانية رهيبة إلى البلاد والشعب وحسب إنما زعزع أيضاً نظام الأمن العالمي.

وإذ أشادوا بالدعم، الذي لا سابق له، الذي قدمه الاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء لأوكرانيا والشعب الأوكراني، ذكر الأساقفة الأوروبيون بأن السلام الدائم يمكن أن يُحقق فقط من خلال التفاوض والتوصل إلى اتفاق يحترم حق أوكرانيا المشروع في الدفاع عن النفس، تماشياً مع مبادئ القانون الدولي، وهكذا يمكن أن تُرسى الأسس لهندسة جديدة للسلام في أوروبا والعالم.

من هذا المنطلق دعا البيان القادة الأوروبيين إلى وضع إستراتيجية متكاملة للسلام، مشجعاً الدول الأعضاء على الالتزام بصورة مسؤولة والتعاون في المجال الأمني، من خلال تطوير أدوات دفاعية ملائمة وضمان – في الآن معا – مراقبة التقيد بمبادئ تناسب القوى، واحترام حقوق الإنسان، والقانون الدولي والمعايير الأخلاقية. وطلب الأساقفة من القادة الأوروبيين الذين سيشاركون في قمة المجلس الأوروبي بتعزيز شراكات متعددة الأطراف بغية مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بطريقة ملائمة، وتحويل العلاقات الدولية إلى جماعة عالمية بكل ما للكلمة من معنى.

فيما يتعلق بمسألة توسيع الاتحاد الأوروبي وقبول الطلبات المقدمة من قبل بعض الدول، وهو موضوع سيُطرح على طاولة النقاش خلال قمة المجلس الأوروبي، شددت لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية على أهمية أن تكون عملية توسيع الاتحاد الأوروبي ذي مصداقية، وتتضمن بداية المفاوضات بشأن انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية، فضلا عن منح أوكرانيا صفة بلد مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.

18 يونيو 2022, 12:49