في أحد الشعانين المطران شيفشوك يحث المؤمنين على رفع الصلوات على نية أوكرانيا
قال سيادته إن أوكرانيا تعيش يومها السادس والأربعين من المقاومة الوطنية في وجه العدوان والحرب اللذين تشنهما روسيا عليها، ولفت إلى أن الشعب الأوكراني يشعر أن هذه الحرب ليست فقط حرباً ضد المنظومة الحكومية أو ضد جزء من المجتمع المحلي، إذ يرى فيها حرباً شاملة تهدف إلى القضاء على الشعب الأوكراني برمته. وهذا الأمر يلمسه المواطنون لمس اليد، إذ يرون بأعينهم نتائجه وثمار الأعمال التي يقوم بها المحتلون في أرضهم. بعدها تطرق رئيس أساقفة كييف إلى آخر المستجدات الميدانية، لافتا إلى استمرار العمليات القتالية في أوكرانيا، وقال إن الدماء والدموع تُذرف مرة جديدة على التراب الأوكراني، مؤكدا أن مدينة خاركيف تقاوم بحزم في وجه المهاجمين. وأشار إلى أن معارك هامة تدور في جنوب البلاد، كما أن مدينة ماريوبول الجريحة تقاوم بشجاعة، شأنها شأن منطقة خيرسون، التي تقاوم وتنتظر التحرير من قبل القوات النظامية الأوكرانية. هذا ثم أشار سيادته إلى أن الصلوات تُرفع على نية أوديسا، حيث فُرض منع التجول على مدار الساعة، وقال إن العديد من المؤمنين الأوكرانيين توجهوا إلى كنائسهم صباح الأحد للمشاركة في القداس الإلهي لمناسبة أحد الشعانين، بيد أن أخوتهم وأخواتهم في أوديسا لم يتمكنوا من ذلك. ولهذا السبب شاء المؤمنون أن يرفعوا الصلوات من أجل أوديسا، هذه المدينة المطلة على البحر الأسود، والتي تُعتبر لؤلؤة مميزة لأوكرانيا، كما قال. دعا رئيس أساقفة كييف للروم الكاثوليك جميع المسيحين، حول العالم، إلى الصلاة على نية أوكرانيا وعلى نية الشعب الأوكراني، خلال أسبوع الآلام الذي بدأ للتو، وقال: إننا نقدم القداديس على نية تغلب الخير على الشر في أوكرانيا، وعلى نية تحرر أوكرانيا من المحتل. وأضاف أن المؤمنين المسيحيين يتوجهون إلى الكنائس في يوم الأحد للمشاركة في القداس الإلهي وليطيعوا وصايا ثلاث لله، مذكرا بأن الرب الإله قال لشعبه: "أنا هو الرب إلهك، لا يكن لك إله غيري؛ لا تتلفظ باسم الله بالباطل؛ وتذكر يوم الراحة لتقدسه". واعتبر سيادته أن هذه الوصايا الثلاث تحدد علاقة المؤمنين مع االله، الخالق والمخلص وهي تحمي هذه العلاقة الحيوية لكل شخص مع خالقه، مصدر حياتنا ووجودنا، وينبوع قوتنا ونصرنا. لم تخل كلمات سيادته من الحديث عن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا وقال إنه خلال الأيام الماضية اكتُشفت في أوكرانيا جرائم رهيبة ارتُكبت على يد المحتلين. ولفت إلى أن القوات الروسية اختارت كنيسة الصعود الأرثوذكسية في قرية لوكاشيفكا، ليجلعوا منها مقرهم، وهذا ما أدى إلى تدنيس الكنيسة. وأضاف شيفشوك أن الجنود الروس اعتقلوا عددا من المواطنين وقاموا باستجاوبهم وضربهم وتعذيبهم داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وقد تم العثور بداخلها على عشرات الجثث التابعة لمواطنين أوكرانيين أبرياء اغتيلوا بدم بارد. وقال سيادته: إن الأشخاص الذين يقولون عن نفسهم إنهم مسيحيون أرثوذكس قاموا بتدنيس كنيسة أرثوذكسية، التي هي صرحٌ بُني ليُسبح فيه اسم الله، وقد تحولت إلى مقر للتعذيب والقتل والإذلال. في ختام رسالة الفيديو توجه رئيس أساقفة كييف للروم الكاثوليك، المطران فيتوسلاف شيفشوك إلى الله طالباً منه أن يساعد الناس على احترام علاقتهم معه، وعلى أن يكونوا فعلا أبناءه، وعلى أن يحتفلوا بالقداس بالطريقة التي يريدها هو. وقال: دعونا نصلي سائلين الرب أن يبارك الشعب الأوكراني، وأن يحقق النصر على يد الجيش، وأن يحمي حياة المدنيين ويبارك أوكرانيا. |