بحث

الكاردينال سورافيل يعرب عن امتنانه للبابا على النداءات التي أطلقها من أجل أثيوبيا الكاردينال سورافيل يعرب عن امتنانه للبابا على النداءات التي أطلقها من أجل أثيوبيا 

الكاردينال سورافيل يعرب عن امتنانه للبابا على النداءات التي أطلقها من أجل أثيوبيا

في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني تمنى رئيس أساقفة أديس أبيبا، ورأس الكنيسة الكاثوليكية الأثيوبية الكاردينال Berhaneyesus Souraphiel أن تؤدي محادثات السلام بشأن إقليم تيغراي إلى وضع حد للحرب الأهلية الدائرة هناك، كما عبر عن قلقه البالغ حيال الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها البلد الأفريقي.

البابا سعى في أكثر من مناسبة إلى تسليط الضوء على ما يُسمى بـ"الحروب المنسية"، ومن بينها الصراع الدائر في إقليم تيغراي، الذي حدثنا عنه الكاردينال سورافيل مؤكدا أنه يرفع الصلوات إلى الله القدير كي تقود المفاوضات السلمية نحو السلام الدائم. استهل نيافته حديثه لموقعنا مشيرا إلى أن كلمات البابا ودعواته من أجل السلام تكتسب أهمية كبيرة، وقال إنه توجه بالشكر إلى الحبر الأعظم لأنه تذكر أثيوبيا وصراعاتها الداخلية في أكثر من مناسبة، مضيفا أنه ممتن جداً على النداءات والصلوات التي يرفعها البابا على هذه النية.

في سياق حديثه عن الأوضاع الراهنة اليوم في المنطقة قال رئيس أساقفة أديس أبيبا، إن الأوضاع الأمنية تحسنت بعض الشيء، وثمة آمال معقلة على المفاوضات الدائرة بين الحكومة الفدرالية وتلك الإقليمية، لافتا إلى أن الصراع يتمحور في المقام الأول حول القضايا السياسية والاقتصادية. وذكّر بأن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للصراعات والحروب، قائلا إن السكان المحليين عانوا الأمرّين، خصوصا في تيغراي مع أن المأساة تخطت الحدود الجغرافية للإقليم، إذ يعاني سكان الأقاليم المجاورة من آفة التهجير والعنف.

بعدها تطرق نيافته إلى الدمار الذي تعرضت له البنى التحتية بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والجسور. وقال إن منظمات دولية تسعى إلى مد يد المساعدة للسكان، شأن برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلا عن الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات الدينية الأرثوذكسية والمسلمة والبروتستنتية. وعبر عن أمله بأن يستمر وصول المساعدات إلى السلكان المحتاجين كي لا يتحول الجوع إلى مجاعة.

فيما يتعلق بالوضع الإنساني في تيغراي قال نيافته إنه يزداد سوءا يوما بعد يوم لأنه غالبا ما تُقفل الممرات الإنسانية التي تصل من خلالها المعونات الغذائية للأمم المتحدة، والحكومة والوكالات الدولية. وهذا الأمر أدى إلى تفاقم معاناة الناس. وقال إن مجلس الأساقفة الكاثوليك أطلق نداءات عدة إلى الكنيسة الجامعة، خصوصا من خلال كاريتاس الدولية، طلبا للمساعدة. ولفت إلى أن الأساقفة طلبوا منذ أسبوعين مساعدة مادية ليمدوا يد العون لسكان تيغراي والأقاليم المجاورة، حيث اشتدت حدة الجفاف بسبب التغيرات المناخية.

لم تخل كلمات رئيس أساقفة أديس أبيبا من الحديث عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، وقال إنه بعد قرابة خمسة وسبعين عاماً على الحرب العالمية الثانية اعتقدت أن أوروبا لن تشهد المزيد من الحروب، ومضيفا أن مشاهد الحرب والدمار والألم تؤلمه كثيراً. ولفت إلى مأساة النازحين مذكراً بأن أثيوبيا هي من بين بلدان أفريقية قليلة تعتني باللاجئين، إذ يوجد على أراضيها عدد كبير من اللاجئين من الصومال وإرتريا وجنوب السودان. وقال إنه يضم صوته إلى صوت البابا الذي دعا إلى تطبيق هدنة في أوكرانيا. في الختام عبر نيافته عن أمله بأن يعم السلام في أثيوبيا كي لا يُنظر إليها وكأنها بلد الصراعات والحروب.

19 أبريل 2022, 12:24