الأساقفة الإيطاليون يسعون إلى التعبير عن تضامن الكنيسة مع النازحين الأوكرانيين
عن الأعمال تحدث أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا المطران ستيفانو روسّو للصحفيين ولفت إلى ضرورة العمل للتوصل إلى نزع تام وشامل للسلاح، مشيرا إلى أن الاتجار بالسلاح يغذي الحروب والصراعات المسلحة، وهذا ما أكده البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة. ولفت إلى أهمية أن يحصل توافق دولي حول هذا المبدأ، كي لا نجد أنفسنا أمام أزمات جديدة، وصراعات يمكن أن تنفجر في أي لحظة. وأعلن سيادته أن وفداً من الأساقفة الإيطاليين سيقوم قريباً بزيارة إلى المناطق المتاخمة للحدود الأوكرانية للقاء النازحين وللتعبير عن قرب الكنيسة الإيطالية وتضامنها مع الشعب الأوكراني. رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال غوالتييرو باسيتي، الذي ترأس أعمال المجلس الدائم، تطرق إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي تخلف الموت والدمار، وتغذي في الوقت نفسه التوترات وتثير المخاوف على الصعيد العالمي. وفي بيانهم الختامي شدد الأساقفة الإيطاليون على استعدادهم لاستضافة النازحين الأوكرانيين، وتوفير الحماية اللازمة لهم. عن هذا الموضوع، قال المطران روسو، إن الأساقفة عبروا عن امتنانهم الكبير للجهود الحثيثة التي يبذلها البابا فرنسيس لصالح السلام، وقد ضموا صوتهم إلى صوته خلال الصلاة التي رفعها يوم أمس السبت، مكرساً روسيا وأوكرانيا لقب مريم الطاهر. تشير مصادر مجلس أساقفة إيطاليا إلى أن الأبرشيات ستُطلق حملة لجمع التبرعات وإرسالها إلى هيئة كاريتاس، في منتصف شهر أيار مايو المقبل، وستضاف إلى المساعدات التي سبق أن أرسلتها الكنيسة الإيطالية إلى النازحين الأوكرانيين في رومانيا، مولدافيا وبولندا. وقد نُظمت أيضا رحلات جوية سمحت بوصول أربعمائة نازح إلى عشرين أبرشية، في وقت تسعى فيه هيئة كاريتاس إيطاليا إلى توفير المأوى لستة آلاف شخص على كامل التراب الإيطالي. وأوضح البيان الختامي أن الأساقفة عبروا عن أملهم بأن تُسرّع الإجراءات القانونية الكفيلة بمنح هؤلاء الأشخاص الحماية اللازمة، وبدخولهم إلى عالم العمل والمدرسة، وحصولهم على الرعاية الصحية، فضلا عن حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي. من بين المواضيع التي طُرحت على طاولة النقاش خلال أعمال المجلس الدائم مسألة حماية القاصرين، وأكد البيان أن الأساقفة يعملون على إنشاء مراكز للإصغاء، في مائة وأربعين أبرشية، بهدف ضمان حماية أكبر للقاصرين وتقديم الدعم لضحايا التعديات الجنسية، وتنشئة العاملين الرعويين. ولفت البيان أيضا إلى أن الكنيسة القريبة دوماً من المتألمين وعائلاتهم تتمنى إطلاق حوار بناء يرتكز إلى كرامة الشخص البشري، وتأمل أيضا في أن يؤدي هذا الحوار إلى تعزيز المسؤولية المتقاسمة حيال المتألمين والمرضى خصوصا المهمشين والمتروكين، الذين هم ضحايا ثقافة الإقصاء. فيما يتعلق بالمسيرة السينودسية أكد الأساقفة أن طريقة الارتداد الروحي، الذي يسمح بعيش خبرة الإصغاء والمقاسمة، يمكنها أن تتحول إلى نمط دائم للنشاط الرعوي. وشددوا أيضا على ضرورة الإفادة من كفاءات وخبرات المؤمنين العلمانيين الذين يعملون بتآزر مع الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين. |