الاتحاد في الصلاة مع قداسة البابا فرنسيس. فِعل التكريس لقلب مريم الطاهر
فاطيما، لورد، لوريتو... من هذه المزارات المريمية وأخرى منتشرة في العالم كله، تم رفع الصلاة إلى مريم العذراء يوم الجمعة الخامس والعشرين من آذار مارس من أجل السلام... رُفعت الصلاة من بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان حيث ترأس البابا فرنسيس رتبة التوبة وكرّس البشرية لقلب مريم الطاهر، وقد تردّد صداها في العالم أجمع ومما جاء فيها " يا أمَّ الله وأمَّنا، نحن نَكِل ونكرِّس ذواتنا والكنيسة والبشرية جمعاء، ولا سيما روسيا وأوكرانيا، إلى قلبك الطاهر. اقبلي هذا الفِعل الذي نقوم به بثقة ومحبة، واجعلي الحرب تتوقَّف، وأَعطي العالم السلام..."
اتحد أساقفة العالم مع قداسة البابا فرنسيس في فِعل التكريس لقلب مريم الطاهر، في عيد بشارة العذراء مريم في الخامس والعشرين من آذار مارس... وكانت الكنائس في العالم قد بدأت منذ أيام الاستعداد لكي ترفع مع الأب الأقدس الصلاة من أجل السلام... المزارات المريمية، الكاتدرائيات والكنائس الصغيرة رفعت الصلاة مع البابا فرنسيس كي تنفتح القلوب على السلام... وكان قداسة البابا فرنسيس قد وجه رسالة إلى أساقفة العالم حول فِعل التكريس لقلب مريم الطاهر وقال فيها: يريد هذا التكريس أن يكون بادرة من الكنيسة الجامعة التي تحمل إلى الله في هذه اللحظة المأساوية، من خلال أمِّه وأمّنا، صرخة ألم الذين يتألّمون ويناشدون بوضع حد للعنف، وتوكِل مستقبل البشرية إلى ملكة السلام...
وقد ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس مساء أمس الجمعة في عيد بشارة العذراء مريم، وذلك في كنيسة سلطانة الوردية والتي أعلنها مزارًا مريميًا في بغداد، كما جاء نقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، وذكّر غبطته في كلمة وجهها "بأهمية السلام للعيش بأمان واستقرار وحرية وكرامة. للحروب آثار مدمرة: قتلى وجرحى ودمار وتهجير وتشتت وفقر وأمراض.. ونحن اختبرنا كل ذلك ولا نزال نعاني من آثارها. الله خلق الارض لتكون فردوسا نعيش فيها بمحبة وأمان وبوفرة الخيرات وفرح، ونحن حولناها الى بيئة فاسدة، نخاف منها ومن بعضنا البعض. بتجديد التواضع والتوبة واحترام الآخر وحقوقه والتضامن مع بعضنا نقدر فقط أن نعيش بأمان وفرح مع بعضنا البعض".
ومساء الجمعة أيضا، ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بالقداس الإلهي في كاتدرائية سيدة البشارة، المتحف – بيروت، بمناسبة عيد بشارة العذراء مريم، و"رفع الصلاة متّحداً مع قداسة البابا فرنسيس وجميع البطاركة والكرادلة والأساقفة، لتكريس روسيا وأوكرانيا والعالم لقلب مريم العذراء الطاهر".
وقد عاون غبطتَه في القداس المطران مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سر البطريركية، بحضور ومشاركة الآباء الكهنة والشمامسة طلاب إكليريكية دير سيدة النجاة – الشرفة، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية. وبعد الإنجيل المقدس، تلا المطران شارل مراد فِعل تكريس روسيا وأوكرانيا والعالم لقلب مريم العذراء الطاهر. وقبل نهاية القداس، أقيمت صلاة طلبة العذراء. وقبل أن يمنح البركة الختامية، هنّأ بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان "جميع الحاضرين بهذه المناسبة المباركة، رافعاً الصلاة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء في عيد بشارتها بالحبل بالرب يسوع، طالباً شفاعتها من أجل إحلال السلام والأمان في العالم بأسره"، مذكّراً "أنّنا، في بلادنا المشرقية، اختبرنا المعاناة المخيفة لِمَا نسمّيه أعمال العنف والحرب والتهجير"، مبتهلاً إلى "الرب يسوع، بجاه أمّه وأمّنا مريم البتول سيّدة البشارة، كي يستجيب صلواتنا وصلوات البشرية برمّتها".