رئيس أساقفة كييف للروم الكاثوليك يشدد على ضرورة عدم الاستسلام للحقد في هذه الأوقات الصعبة
بعد مرور ستة أيام على بداية الحرب الروسية على أوكرانيا وبداية شهر آذار مارس، وجه سيادته رسالة إلى المؤمنين أكد فيها أن فصل الربيع بدأ يُطل على الأراضي الأوكرانية وعلى العاصمة كييف التي تتعرض لقصف متواصل من قبل القوات الروسية. وعبر عن قناعته بأن النور والسلام سيأتيان قريباً، على الرغم من أهوال الحرب. وعبر رئيس أساقفة كييف عن ألمه الكبير حيال الهجمات التي تستهدف المدارس ودور الحضانة وصالات السينما، والمتاحف، لافتا إلى أن صباح أمس الثلاثاء تعرض أحد مستشفيات التوليد للقصف، وتساءل لماذا أصبحت الأمهات والأطفال حديثو الولادة من ضحايا هذا الصراع؟ وأكد أن المواطنين يرفعون الصلوات بل كلل، ويقاومون. وقال إن الجميع بكوا ضحايا الهجمات الصاروخية في خاركيف، كما شاهد الكل سكان بيرديانسك العزل يطردون القوات المسلحة الروسية من مدينتهم، وشجع المطران شيفشوك الجميع على أن يحبوا الآخرين في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها، محذرا من مغبة الاستسلام للحقد. مما لا شك فيه أن الصراع الدائر في أوكرانيا حمل شبكة كاريتاس الدولية على تجنيد طاقاتها من أجل مساعدة السكان المنكوبين والنازحين والمهجرين، وهي تقوم – من خلال مراكزها التسعة عشر الموزعة على كامل التراب الأوكراني – بتوفير الطعام والألبسة واللوازم الصحية للسكان، فضلا عن الدعم السيكولوجي وخدمات النقل. هذا وتسعى هيئات كاريتاس في البلدان المجاورة، لاسيما بولندا، مولدافيا ورومانيا إلى تنظيم عملية استقبال النازحين، الذين معظمهم من النساء والأطفال والعجزة. للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع أسقف أبرشية شيزيناو في مولدافيا المطران أنتون كوسا، الذي أكد أن الكنيسة الكاثوليكية المحلية تعيش اليوم خبرة جديدة، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وقد أُطلقت مبادرات من التضامن والصلوات على نية المواطنين الأوكرانيين، مع العلم أن آلاف النازحين يعبرون الحدود يوميا بحثا عن ملجأ آمن لهم في مولدافيا. وعبر سيادته عن قناعته بأن واجب الكنيسة لا يقتصر على الصلاة وحسب، إذ لا بد من التصرف بمحبة وفتح القلوب أمام الأخوة والأخوات المحتاجين إلى المساعدة والذين يقرعون بابنا. وقال إن هذا ما تفعله الكنيسة في مولدافيا وتقوم بذلك من أجل تقديم بصيص أمل لها وللآخرين، مدركة أن المعادلة قد تنقلب يوما وقد يرى سكان مولدافيا أنفسهم في وضع مماثل ويحتاجون إلى مساعدة الآخرين وتضامنهم. |