الانتخابات العامة في كوستاريكا. الأساقفة يوجهون نداء جديدا للعمل من أجل الخير العام
في السابع والعشرين من أيلول سبتمبر عام ٢٠٢١، وجه أساقفة كوستاريكا رسالة تطرقوا فيها إلى الوضع في البلاد والأزمات التي يواجهها المواطنون، وأملوا أن يتم انتخاب أشخاص يتحلّون بالقدرة على ترسيخ أسس البلاد والسعي إلى الخير العام والتنمية المتكاملة لكل إنسان. وذكّر الأساقفة في رسالتهم بثلاثة أفعال سلط الضوء عليها قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" وهي: نتعرف، نفسّر ونختار، وأشاروا إلى مبادئ أساسية ألا وهي الوطنية والمسؤولية وحق وواجب التصويت، وذكّروا في الوقت نفسه بأن السياسة هي من أثمن أشكال المحبة لأنها تسعى إلى الخير العام. كما وسلط الأساقفة الضوء على مصاعب عديدة في البلاد والأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد ١٩، وأشاروا أيضا إلى مسائل عدة من بينها تنامي الفساد والعنف وازدياد البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتأثير الأزمة الصحية أيضا على قطاعات عديدة من بينها قطاع السياحة، وشددوا على ضرورة الحد من الفقر واللامساواة.
وفي الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير عام ٢٠٢٢، نشر أساقفة كوستاريكا بيانا دعوا فيه إلى التفكير مليا في هذه اللحظة الحاسمة التي تمرّ بها البلاد وإلى المشاركة في التصويت وتحمّل المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا كمواطنين لأن ذلك، وكما قال الأساقفة، هو أساسي لتعزيز الديمقراطية. كما وشدد مجلس أساقفة كوستاريكا في البيان الذي نشره على أهمية الخير العام والسلم الاجتماعي والعدالة.
ونقلا عن وكالة "فيديس" للأنباء، وفي البيان الجديد الذي نشروه في الثاني من شباط فبراير ٢٠٢٢ بعنوان "عائلة متحدة"، قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة في البلاد، ذكّر أساقفة كوستاريكا بالتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، وشددوا أيضا على أهمية التصويت، وسلطوا الضوء بشكل خاص على أهمية أن يعمل الذين سيتم انتخابهم من اجل خير البلاد. كما وشددوا على أهمية تعزيز الديمقراطية ووضع العائلة في المركز، الخلية الأساسية للمجتمع، مذكّرين بالتنمية المتكاملة لكل إنسان. كما وتضمن البيان الذي نشره مجلس أساقفة كوستاريكا الكاثوليك نداء إلى الذين سيتم انتخابهم كي يعملوا من أجل الخير العام.
