بحث

مقال لوكالة فيديس بشأن زيارات الحج للأقباط الأرثوذكس إلى الأرض المقدسة مقال لوكالة فيديس بشأن زيارات الحج للأقباط الأرثوذكس إلى الأرض المقدسة 

مقال لوكالة فيديس بشأن زيارات الحج للأقباط الأرثوذكس إلى الأرض المقدسة

نشرت وكالة "فيديس" للأنباء مقالا يوم أمس الخميس سلطت فيه الضوء على المقابلة التلفزيونية مع البابا تواضروس الثاني، التي بُثت في السابع من الجاري تزامنا مع احتفال الكنيسة القبطية بعيد الميلاد، مؤكدة أن رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أوضح أنه لا يوجد أي مانع – من قبل السلطات الكنسية – يحول دون قيام الأقباط بزيارات حج إلى القدس.

لفتت وكالة الأنباء الكنسية الكاثوليكية إلى أن التاريخ سمح بتخطي التوجيهات التي أصدرتها في الماضي السلطات الكنسية القبطية طالبة من مؤمنيها عدم زيارة المدينة المقدسة وذلك في ظل الصراع العربي – الإسرائيلي. وأوضحت أن البابا تواضروس الثاني شاء من خلال المقابلة التلفزيونية أن يبدد الشكوك والتساؤلات وأن يضع حدا للسجال حول هذا الموضوع. وأضاف في المقابلة أن الوثائق التاريخية تُثبت وجود أسقف قبطي مقيم في القدس، منذ القرن الثالث عشر، مشيرا إلى أن توقف زيارات الحج هذه من قبل الأقباط في مصر ساهم في تقليص الحضور القبطي في الأرض المقدسة عموما. وذكّر بالدعوات المتكررة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استئناف رحلات الحج خلال الزيارات الرسمية التي قام بها إلى مصر.

وأشارت وكالة "فيديس" إلى أنه في العام ٢٠١٦ سبق أن أعلنت مصادر الكنيسة القبطية أن الإجراءات التي اتُخذت في السابق لم يعد لها أي مبرر، وأن تلك التدابير لم تعد مُلزمة بالنسبة للمعمدين الأقباط.  وفي تلك السنة بالتحديد سُجل ارتفاع كبير في أعداد الحجاج الأقباط المصريين الذين شاركوا في احتفالات أسبوع الآلام وعيد الفصح في المدينة المقدسة. وهذا الواقع طبع تخطي قرار منع زيارات الحج الذي فرضه البابا شنوده الثالث في العام ١٩٧٩.

ولم يشأ البابا شنوده أن يعود عن هذا القرار، على الرغم من تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل. بيد أن الزيارة التي قام بها إلى القدس البابا تواضروس الثاني نفسه في شهر تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠١٥، لمناسبة مراسم تشييع رئيس الأساقفة القبطي أبراهام، شكلت حافزا للحجاج الأقباط كي يستأنفوا زياراتهم إلى الأرض المقدسة. وهذه الزيارة، التي وصفتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ"الاستثنائية"، نظر إليها المؤمنون الأقباط على أنها مؤشر من قبل البابا تواضروس الثاني بأنه لا ينوي الدفاع عن التدابير التي تبناها سلفه وأثرت سلبا على الحياة الروحية للمؤمنين، بحسب وكالة فيديس.

14 يناير 2022, 11:49