بحث

الأوكرانيون وجدوا في كلمات البابا فرنسيس مصدر أمل وتشجيع الأوكرانيون وجدوا في كلمات البابا فرنسيس مصدر أمل وتشجيع 

الأوكرانيون وجدوا في كلمات البابا فرنسيس مصدر أمل وتشجيع

لمناسبة يوم الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا، الذي دعا إليه البابا فرنسيس يوم الأحد الفائت في أعقاب تلاوة التبشير الملائكي، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع النائب العام على الأكسرخسية الكاثوليكية للمؤمنين الأوكرانيين الكاثوليك الذين يتبعون الطقس البيزنطي والمقيمين في إيطاليا، الأب Teodosio Roman Hren، الذي سلط الضوء على هذه المناسبة الهامة إزاء طبول الحرب التي تُقرع في بلاده.

استهل الأب هرين حديثه مشيرا إلى أن عدد المؤمنين الأوكرانيين الذين يتبعون الطقس البيزنطي في إيطاليا ليس بقليل إذ يبلغ أكثر من مائة ألف مؤمن يتوزعون على كامل التراب الإيطالي، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وأكد أن النداء الذي أطلقه الحبر الأعظم يوم الأحد شكل مصدر دعم كبير لهؤلاء المؤمنين، وجاء بمثابة بادرة من التعاضد مع أوكرانيا التي تتألم كثيراً. وأوضح أن الحرب مستمرة في المناطق الشرقية منذ عام ٢٠١٤، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأمل لدى الكثير من المواطنين، وها هم استعادوه اليوم بعد أن استمعوا إلى نداء البابا، كأب قلقٍ على أبنائه، حتى لو كانوا بعيدين.

من هذا المنطلق أكد المسؤول الكنسي الأوكراني أن نداء فرنسيس ساهم في ترسيخ الأمل لدى الأشخاص، خصوصا في اليوم الذي يرفع فيه المؤمنون وفي مختلف أنحاء العالم الصلوات على نية السلام في أوكرانيا. وأضاف أن الشعب الأوكراني يتعذب كما تعذّب في ظل الحكم الشيوعي، وهو اليوم بأمس الحاجة إلى لمسة حنان من السماء. وهذا ما يطلبه المؤمنون بواسطة صلواتهم، إنهم يطلبون السلام والطمأنينة كي يعيشوا إيمانهم ويفرحوا به بعيدا عن الخوف.

في سياق حديثه عن التصعيد الذي تشهده المنطقة، قال الأب هرين إن الأوكرانيين يشعرون اليوم بالقلق الشديد، خصوصا في المناطق القريبة من الحدود الروسية كما في العاصمة كييف نظرا لغياب الاستقرار السياسي، وهم لا يعلمون ماذا سيحصل في اليوم التالي. وأضاف أن المؤمنين مقتنعون أن الله لن يتخلى عن شعبه وعن أبنائه، ولهذا السبب يحاول المؤمنون أن ينظروا إلى المستقبل بأعين الرجاء، آملين بغدٍ أفضل، على الرغم من كل التوترات والمخاوف.

ردا على سؤال بشأن المسؤوليات الملقاة اليوم على عاتق المؤمنين الكاثوليك بنوع خاص أكد الأب هرين أن الكاثوليك يشعرون بأن الله أسند إليهم مسؤولية الحفاظ على شعلة الرجاء متقدة في قلوب جميع المؤمنين، والحيلولة دون فقدان الإيمان بالله القريب منا. ولفت إلى أن المؤمنين احتفلوا في السابع من الجاري بعيد الميلاد، حسب التقويم اليولياني، وتذكروا للمناسبة أن الله حاضر دوماً وسط شعبه. كما أن رعاة الكنيسة مسؤولون عن ترسيخ الإيمان والرجاء في قلوب الناس كي يدركوا أن الكلمة الأخيرة هي لله لا للشر.

26 يناير 2022, 12:28