أساقفة أفريقيا الشرقية يعربون عن قلقهم حيال القتال الدائر في أثيوبيا وجنوب السودان
عبّر أصحاب السيادة عن قلقهم حيال هذه الأوضاع الصعبة وذلك في أعقاب اجتماع لهم استغرق ثلاثة أيام وعُقد في العاصمة الكينية نيروبي. ولفتوا إلى الحزن الذي يشعرون به إزاء استمرار القتال وأعمال العنف في أثيوبيا وجنوب السودان، مشددين على ضرورة ترك فرصة لإحلال السلام، وحثوا الأطراف المعنية بتلك الصراعات على إلقاء السلاح ووضع حد للاعتقالات الاعتباطية وتعزيز التعايش السلمي. وجاء في الوثيقة أن الكنيسة الكاثوليكية تروّج للسلام كمفهوم إيجابي وموجّه نحو العمل، وتؤكد أهمية أن ترتكز عملية نزع السلاح إلى سياسات تتخطى الاتفاقات الفنية البحتة.
فيما يتعلق بكوفيد ١٩، كتب أساقفة أفريقيا الشرقية أن الجائحة سببت وفاة العديد من الأشخاص، كما أنها ولّدت صعوبات اقتصادية جمة، أثّرت على حياة الأسر، لاسيما بسبب الإقفال العام وتوقف الدراسة. وطالب أصحاب السيادة في هذا السياق بتوزيع عادل للقاحات في مختلف أنحاء العالم، كما ناشدوا الأشخاص التقيد بالإجراءات الهادفة إلى احتواء هذا الفيروس وحثوا في الوقت نفسه الدول على احترام الحقوق والحريات الفردية.
ولم يُخف الأساقفة قلقهم حيال ظاهرة الاتجار بالبشر خصوصاً وأن بلدان أفريقيا الشرقية هي بلدان المنشأ والعبور والوجهة، وشددوا على التزام الكنيسة في حماية الأشخاص من الخداع، وفي البحث عنهم وتحريرهم عندما يقعون ضحايا العبودية، وتوفير مكان آمن لهم كي يتمكنوا من عيش حياة جديدة. وسلطوا الضوء على أهمية الوقاية والحماية والإبلاغ عن تلك الحالات، من أجل التصدي لظاهرة الاتجار بالبشر بالتعاون مع المنظمات المعنية والوكالات الحكومية.
على صعيد آخر، حذّرت الوثيقة من خطر الراديكالية والتطرف، وهي ظاهرة آخذة بالانتشار في القارة السوداء، ومن بين العوامل المسببة لها اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، فضلا عن انتشار الفساد وسوء إدارة الموارد الوطنية. واعتبر اتحاد مجالس أساقفة أفريقيا الشرقية في ختام الوثيقة أن مواجهة التطرف العنيف تتم من خلال تعزيز الحوار بين الأديان وإشراك الشبان في مختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية.