بحث

309850ew0106.JPG

غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة راعوية تفقدية إلى أبرشية القاهرة السريانية الكاثوليكية

نتعرف، نقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، على أهم أحداث الزيارة الراعوية التفقدية التي بدأها الخميس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أبرشية القاهرة السريانية الكاثوليكية.

بدأ غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الخميس ٢٥ تشرين الثاني نوفمبر زيارة راعوية تفقدية إلى أبرشية القاهرة السريانية الكاثوليكية والتي فقدت راعيها المثلّث الرحمات مار اقليميس يوسف حنّوش في التاسع من نيسان أبريل من العام الماضي 2020. وفي مساء الجمعة احتفل غبطة البطريرك بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة القديسة كاترينا في مصر الجديدة – القاهرة. وأقام غبطته الصلاة راحةً لنفس المثلّث الرحمات راعي الأبرشية مار اقليميس يوسف حنّوش. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركي قال غبطته في موعظته وعنوانها "حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضاً": "في هذا المساء أتينا لكي نصلّي معكم في ليتورجية القداس الإلهي، نقدّمها راحةً لنفس المثلّث الرحمات مار اقليميس يوسف، راعي أبرشيتكم الذي توفّي من شهر نيسان / أبريل 2020، ولكن بسبب تفشّي وباء كورونا، لم نتمكّن أن نأتي إليكم كي نشارككم الصلاة ونتبادل التعزية". وتابع غبطته أننا "مدعوون جميعاً أن يبقى كنزَنا الروحي الربُّ ونِعَمه، لذلك ينبّهنا الرب يسوع بوجوب أن يجذب هذا الكنزُ قلوبَنا ويملأها بالفرح حتّى في ساعات الضيق والآلام والأحزان، لأنّنا نبقى الجماعة المسيحية التي تعيش الفرح الروحي الداخلي رغم كلّ المضايقات"، وأكد أننا "سنظلّ دائماً متوجِّهين بعيوننا وأنظارنا نحو السماء، صوب الرب الذي هو كنزنا الحقيقي، طالبين منه أن يقوّينا ويبارك شبابنا ويحمي أولادنا ويحفظ عائلاتنا من كلّ الأخطار، وكذلك كبار السنّ من أجداد وجدّات، وأن يجعلنا على الدوام تلك العائلة التي تمجّد اسمه القدوس، وتشهد له بالخلاص والسلام والفرح والمحبّة التي لا تزول، كما يعلّمنا مار بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس". وتضرع غبطة البطريرك في ختام عظته إلى "الرب يسوع، الراعي الصالح، أن يتقبّل خادمه الأمين في ملكوته السماوي، ويبارك الخدام الحاليين، ويعطينا ويعطيكم الأسقف الراعي الأمين لهذه الأبرشية المباركة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والقديسة كاترينا".

هذا وقد قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان صباح السبت بزيارة أخوية إلى غبطة أخيه الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وذلك في مقرّ كرسيه البطريركي في القاهرة. وحول هذه الزيارة ذكر الموقع الإلكتروني للبطريركية: "خلال اللقاء، رحّب غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بغبطة أبينا البطريرك في بيته، معبّراً عن سروره باستقباله، ومؤكّداً على الأخوّة والمحبّة والشركة التي تجمع بينهما وبين الكنيستين الشقيقتين السريانية والقبطية. وشكر غبطة أبينا البطريرك لغبطة البطريرك ابراهيم اسحق استقباله الأخوي، معرباً عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة، مثنياً على ما تشهده مصر من تطوّر ورقيّ وازدهار بفضل قيادتها الحكيمة وتكاتف شعبها، ومتمنّياً أن تحذو حذوها بلدان الشرق الأوسط الأخرى. واستعرض صاحبا الغبطة الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها، وما يعانيه المسيحيون في الشرق من جراء الأزمات الكثيرة التي تتخبّط بها دول عدّة فيها، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة. كما تطرّق صاحبا الغبطة إلى موضوع سينودس الأساقفة الروماني القادم المزمَع عقده في تشرين الأول ٢٠٢٣، حول السينودسية، متناولين التحضيرات التي تقوم بها الكنائس استعداداً لهذا السينودس، ومنوّهين إلى وجوب عيش روح الجماعة التي هي الشركة بيننا جميعاً". وفي ختام اللقاء، رفع صاحبا الغبطة وأصحاب السيادة الصلاة في كابيلا البطريركية من أجل السلام والأمان في الشرق ومن أجل الكنيستين الشقيقتين.

وفي مساء السبت رعى غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان لقاء الشبيبة في أبرشية القاهرة، وذلك في باحة المطرانية في حيّ الظاهر. ووجّه غبطته، حسب ما ذكرت البطريركية على موقعها الإلكتروني، "كلمة أبوية إلى الشبيبة أعرب فيها عن فرحه وسروره بهذا اللقاء، منوّهاً إلى "أنّكم تطالعون الكتاب المقدس، ونحن بشكل خاص أبناء وبنات العهد الجديد، نقرأ أسفار أي كتب العهد الجديد، وفي الأناجيل يكرّر الرب يسوع لتلاميذه ولمرّات عديدة عبارة "لا تخافوا"، "لا تخف". فعلاً إذا راجعنا الأحداث التي تمّت مع يسوع والتلاميذ، مثل بشارة زكريا وبشارة العذراء، يقول لنا ربّنا يسوع بأنّنا يجب ألا نخاف". وأكد غبطته للشباب أنّ "الكنيسة الممثَّلة بالمطران والكهنة والمكرَّسين والمكرَّسات والمؤمنين الملتزمين كلّياً بالكنيسة وبنشر كلام يسوع، يبقون يحبّونكم وهم مستعدّون دائماً كي يستمعوا ويصغوا إليكم، حتّى تتمكّنوا أنتم الشبّان والشابّات من أن تكملوا مسيرتكم نحو الكمال الذي يريده ربّنا لنا كأشخاص، إنسانياً ومسيحياً، كي تكونوا حقيقةً مثالاً لإخوتكم وأخواتكم الشبّان والشابات". ذكَّر غبطة البطريرك من جهة أخرى بالمؤتمر الأول للشباب السرياني الكاثوليكي في العالم الذي عُقد في لبنان منذ ثلاث سنوات والذي كان "انطلاقةً للشعور بأنّ الكنيسة تحتاج إلى الشباب، ليس فقط لأنّهم الأمل للمستقبل، بل لأنّهم أيضاً ضروريون لإنعاش الحياة المسيحية في الحاضر في الكنيسة". تحدث أيضا عن سينودس الأساقفة مذكرا بطلب الأبرشيات في كل البلدان "كي تشارك في الإعداد لهذا السينودس، بالصلاة، وبالإصغاء إلى بعضهم البعض، وبإعطاء الآراء والتطلّعات والآمال عمّا يجب على الكنيسة أن تقوم به كي تتابع رسالتها في عالمنا اليوم حيث تكثر التحدّيات، وبشكل خاص للشباب، من مفهوم الحرّيات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقة الشباب مع الأهل ومع المجتمع والحكومة والمسؤولين، وسواها". وشدّد غبطته على أنّ "الكنيسة مدعوّة اليوم إلى المسيرة معاً نحو الملكوت السماوي من دون أيّ خوف أو أيّ شعور بالخجل سير مع يسوع ومن دون أيّ نوع من الكسل أو التكاسل بحجّة أنّ هذا الأمر لا يعنينا، فجميعنا عائلة واحدة مدعوّة كي تسير معاً نحو يسوع ونحو الملكوت. هذا ما أتمنّاه لكم، مع إخوتي الأساقفة والآباء الكهنة الحاضرين وجميع المسؤولين الذين يرافقونكم، وبشكل خاص مع أهلكم، الآباء والأمّهات، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة أن يرافقوكم نحو الرب يسوع". هذا وقد استمع غبطة البطريرك يونان إلى مداخلات عدد من الشبان والشابات، وأجاب على أسئلتهم واستفساراتهم، كما وتحدث عن ضرورة عيش الرجاء.

28 نوفمبر 2021, 12:49