بحث

1636007020230.jpg

رسالة المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون والشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون إلى المشاركين في المؤتمر بشأن التغير المناخي

وجه المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون برئاسة الكاردينال كلاوديو هوميس والشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون برئاسة الكاردينال بيدرو باريتو رسالة إلى قادة الدول المشاركين في غلاسكو في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي عبّرا فيها عن القلق إزاء التغير المناخي وآثاره الكارثية على البشرية والبيت المشترك. وجاء في نص الرسالة: لقد أصغينا إلى صرخة الفقراء وصرخة الأرض التي "تئن من آلام المخاض" (روما ٨، ٢٢)، ولذا، بقلق كبير، نتوجه إليكم في هذه الأوضاع الحالية التي يعيشها كوكبنا المهدد والمجروح.

بمناسبة انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 وذلك في غلاسكو من الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر وحتى الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢١، وجه المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون والشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون رسالة إلى المشاركين في الأعمال، ذكّرا فيها بكلمات قداسة البابا فرنسيس في الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك: "ليس هناك أزمتان منفصلتان، الأولى بيئية والأخرى اجتماعية، إنما أزمة اجتماعية - بيئية واحدة ومعقدة". وتمّ التذكير أيضا بسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون في تشرين الأول أكتوبر ٢٠١٩، وبما جاء في الوثيقة الختامية لهذا السينودس حيث تم تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه المنطقة، مع الإشارة إلى أن غابة الأمازون هي "قلب بيولوجي" للأرض المهددة بشكل متزايد. وتم التذكير في الوقت نفسه بأن اختفاء الأمازون سيكون له تأثير كارثي على الكوكب بأسره.

هذا وذكّرت الرسالة التي وجهها المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون والشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون وتحمل تاريخ الرابع من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢١، بأن الأمازون - وهي منطقة شاسعة غنية بالتنوع البيولوجي والثقافي، ومكان استراتيجي للبشرية - تعاني بشكل كبير جدا من التدهور البيئي وتبعات التغير المناخي بسبب انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأشارت الرسالة أيضا إلى أن منطقة الأمازون مهددة لأسباب متعددة، وذكّرت بأن الفقراء هم أول من يدفعون ثمن هذه المشكلة البيئية والمناخية، وتم التشديد أيضا على ضرورة العناية ببيتنا المشترك واتخاذ إجراءات ملحة إزاء الجراح التي تعاني منها أراضي وشعوب الأمازون وثقافاتها.

ومما جاء في نص الرسالة التي وجهها المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون برئاسة الكاردينال كلاوديو هوميس والشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون برئاسة الكاردينال بيدرو باريتو، إلى قادة الدول المشاركين في غلاسكو في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن لديهم الفرصة لاتخاذ قرارات لتجنّب الكارثة الوشيكة، والموجودة أصلا في بعض الأحيان بسبب سياسات وقرارات عامة وخاصة. لا يمكننا الانتظار أكثر، نريد نتائج ملموسة تقود إلى تغيير في المسار بشكل نهائي. وأشارت الرسالة إلى أنه إزاء أزمة المناخ، لا يمكن السماح بأن توضع امتيازات البعض فوق الخير العام.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه من السادس وحتى السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠١٩، عُقدت في الفاتيكان الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل منطقة الأمازون وتمحورت حول موضوع "الأمازون: دروب جديدة للكنيسة، ومن أجل ايكولوجيا متكاملة". وفي شباط فبراير عام ٢٠٢٠، صدر الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس بعنوان " Querida Amazonia".

06 نوفمبر 2021, 13:42