افتتاح الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب افتتاح الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب 

افتتاح الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب

بدأت يوم الأحد الماضي الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر في مكسيكو سيتي الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب، ويشارك في الأعمال، حضوريا أو عبر الانترنيت، أكثر من ألف شخص من جميع أنحاء القارة. وقد افتُتحت الجمعية الكنسية بقداس في بازيليك سيدة غوادالوبي، ترأسه المطران ميغيل كابريخوس فيدارتي رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية.

قال عميد مجمع الأساقفة ورئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية الكاردينال مارك أويليت إن الجمعية الكنسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب هي من بين طرق كثيرة تتعلم من خلالها الكنيسة مجددا الإصغاء والتمييز، وذلك في رسالة وجهها إلى المشاركين في هذا الحدث، من الحادي والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وسلط الضوء فيها على أهمية كنيسة في إصغاء، كما شدد على ذلك قداسة البابا فرنسيس في الكلمة التي وجهها بمناسبة بدء المسيرة السينودسية في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الفائت "من أجل كنيسة سينودسية: شركة، مشاركة ورسالة".

وتابع الكاردينال أويليت رسالته مشيرا بالتالي إلى أهمية التوقف للإصغاء، وأضاف: الإصغاء إلى الإخوة والأخوات حول الآمال وأزمات الإيمان في أنحاء مختلفة من العالم، والحاجة الملحة لتجديد الحياة الرعوية، والعلامات التي تأتي من الواقع المحلي. كما وشدد عميد مجمع الأساقفة ورئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية على أهمية الإصغاء إلى الروح القدس في السجود والصلاة، وذكّر أيضا في رسالته إلى المشاركين في الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب بأهمية السينودسية، وتابع قائلا ليس هناك رسالة حقيقية بدون شركة كنسية عميقة، وليس هناك شركة كنسية ناضجة بدون اندفاع إرسالي حقيقي.

هذا وقد افتُتحت الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب الأحد الماضي الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، في عيد المسيح الملك، بقداس في بازيليك سيدة غوادالوبي في مكسيكو سيتي، ترأسه المطران ميغيل كابريخوس فيدارتي رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية، وألقى عظة حيا فيها الحاضرين وجميع من يتابعون القداس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسلط الضوء على أهمية هذه الجمعية الكنسية واصفا إياها بحدث تاريخي، وأشار بالتالي إلى الانتقال من جمعية كان يشارك فيها الأساقفة فقط إلى "جمعية كنسية بالكامل". وأضاف رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية أن هذه الجمعية الكنسية تُعقد بعد مسيرة طويلة تم القيام بها معا، من خلال الإصغاء إلى الجميع، كما قال، والشعور كم هو جميل أن نكون أعضاء في جسد المسيح السري، مشاركين في البشارة كتلاميذ مرسلين. هذا وفي عظته بمناسبة افتتاح الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب، رفع المطران ميغيل كابريخوس فيدارتي الصلاة إلى الله كي يفتح قلوبنا لكي نكتشف ما يريد أن يقوله لنا كشعب الله في مسيرة.

تجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس، وفي رسالة فيديو وجهها إلى المطران ميغيل كابريخوس فيدارتي رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية بمناسبة تقديم الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية والكاراييب، في كانون الثاني يناير عام ٢٠٢١، قد أشار إلى أن هذا الحدث لا ينبغي أن يُفهم كمؤتمر لأساقفة أمريكا اللاتينية مثل المؤتمرات السابقة، وإنما كلقاء لشعب الله في مسيرة، مع العلمانيين والمكرسين والمكرسات والكهنة والأساقفة الذين معا يصلّون ويتحدثون ويفكرون ويناقشون ويبحثون عن مشيئة الله.

23 نوفمبر 2021, 13:20