بحث

رسالة مجلس أساقفة كوستاريكا الكاثوليك بمناسبة الانتخابات العامة في شباط فبراير ٢٠٢٢ رسالة مجلس أساقفة كوستاريكا الكاثوليك بمناسبة الانتخابات العامة في شباط فبراير ٢٠٢٢ 

رسالة مجلس أساقفة كوستاريكا الكاثوليك بمناسبة الانتخابات العامة في شباط فبراير ٢٠٢٢

وجه مجلس أساقفة كوستاريكا الكاثوليك رسالة بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في البلاد في شباط فبراير ٢٠٢٢ ذكّر فيها بثلاثة أفعال سلط الضوء عليها قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل": نتعرف، نفسّر ونختار. كما وأشار الأساقفة إلى مبادئ أساسية ألا وهي الوطنية والمسؤولية وحق وواجب التصويت.

بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في كوستاريكا في شباط فبراير ٢٠٢٢، نشر أساقفة البلاد الكاثوليك رسالة في السابع والعشرين من أيلول سبتمبر، سلطوا الضوء فيها على مصاعب عديدة في البلاد والأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد ١٩، وأشاروا أيضا إلى مسائل عديدة كعدم ثقة المجتمع بالمؤسسات الاجتماعية والسياسية، وتنامي الفساد والعنف والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة، وازدياد البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتأثير الأزمة الصحية أيضا على قطاعات عديدة من بينها قطاع السياحة.

وإزاء واقع مأساوي تشهده البلاد، أمل أساقفة كوستاريكا في رسالتهم بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة أن تبرز اقتراحات ملموسة وقابلة للتطبيق لإعادة بناء البلاد في الفترة ٢٠٢٢ – ٢٠٢٦، في السعي دائما إلى الخير العام والتنمية المتكاملة للسكان. وحثوا من ثم على تفسير الواقع بشكل صحيح، وأشاروا إلى أن السياسة الأفضل هي التي بجهد الجميع تضطلع بمسؤولية مواجهة التحديات الحالية، وذكّروا في هذا الصدد بمبدأ أساسي ألا وهو التضامن، القادر، كما قالوا، على إعادة بناء النظام الاجتماعي والسياسي، وتوقفوا أيضا عند ما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس حول أن السياسة هي من أثمن أشكال المحبة لأنها تسعى إلى الخير العام.

هذا وشدد أساقفة كوستاريكا على ضرورة الحد من الفقر واللامساواة والفجوة التعليمية وسلطوا الضوء أيضا على ضرورة محاربة الفساد، وحثوا المواطنين على اختيار قيادة سياسية فعالة تتيح للبلاد الخروج من الأزمة العامة السائدة. وفي هذا الصدد، ذكّر الأساقفة في رسالتهم بمهمة المحكمة الانتخابية بشأن ضمان انتخابات حرة وشفافة، ودعوا الناخبين إلى المشاركة في التصويت بشكل واع ومسؤول. كما ودعا الأساقفة وسائل الإعلام والإعلاميين والذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي إلى أن يكون الإعلام خلال العملية الانتخابية واضحا ودقيقا وموضوعيا ومحايدا، متسقا مع الحقيقة ويهدف إلى البحث عن الموضوعية لا إلى نشر معلومات مسيئة أو كاذبة. كما وشددوا على أن احترام الآخرين وبناء منتديات حقيقية للحوار والإصغاء والتبادل الحقيقي للأفكار هو هدف نظام معلومات صحيح، وسلطوا الضوء أيضا على المسؤولية والديمقراطية والحس الوطني.

وختم أساقفة كوستاريكا الكاثوليك رسالتهم مذكّرين بالصلاة الختامية في الرسالة العامة " Fratelli tutti" للبابا فرنسيس في الأخوّة والصداقة الاجتماعية.

30 سبتمبر 2021, 13:58