الكنيسة في أمريكا اللاتينية تواصل تضامنها مع ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب هاييتي
بعد النداء الذي أطلقه مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية الأحد الماضي الخامس عشر من آب أغسطس من أجل أن يوحّد العالم قواه كي لا تُترك هاييتي وحدها، وذلك في رسالة عبّر فيها عن قربه وتضامنه مع هاييتي إثر الزلزال العنيف الذي ضربها، أطلق أساقفة بلدان القارة مبادرات تضامنية.
فقد وجه مجلس أساقفة جمهورية الدومينيكان رسالة إلى رئيس مجلس أساقفة هاييتي المطران لوناي ساتورنيه أعلن فيها عن إرسال مساعدات عديدة إلى ضحايا الزلزال، على أمل أن تشكل هذه المساهمة المتواضعة، كما جاء في نص الرسالة، عونًا في هذا الوضع المحزن. وقدّم أساقفة جمهورية الدومينيكان تعازيهم الحارة إلى عائلات الضحايا وذكروا أيضا الكهنة الذين ماتوا بسبب الزلزال، ودعوا إلى الصلاة من أجل الشفاء العاجل للجرحى، من بينهم الكاردينال شبلي لانغلوا، أسقف أبرشية لي كاي.
إلى ذلك، عبّر مجلس أساقفة الأرجنتين عن قربه الأخوي من هاييتي التي تعاني بسبب الزلزال العنيف الذي ضربها السبت الماضي مسبّبا الموت والدمار. ففي رسالة تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، سأل الأساقفة الله أن يرافق المعانين من تبعات هذا الزلزال، وذكّروا بأن هاييتي قد تعرّضت لزلزال مدمّر في شهر كانون الثاني يناير عام ٢٠١٠.
وفي السياق نفسه، عبّر مجلس أساقفة المكسيك عن قربه وتضامنه مع جميع المعانين من الزلزال الذي ضرب هاييتي في الرابع عشر من آب أغسطس الجاري، وأعلن عن العمل من خلال كاريتاس المكسيك من أجل المساعدة في تلبية الاحتياجات الأكثر الحاحًا. ودعا أساقفة المكسيك في رسالة موجّهة إلى جميع المؤمنين والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة إلى الانضمام من خلال لفتة رحمة وروح سخية ومحبة أخوية، إلى حملة خاصة لجمع التبرعات لصالح الإخوة والأخوات في هاييتي، وذلك من أجل مساعدتهم ومرافقتهم الآن وفي المراحل اللاحقة من إعادة التأهيل والإعمار. وقال أساقفة المكسيك في رسالتهم: نسأل حماية سيدة غوادالوبي، شفيعة أمريكا، كلنا ثقة بأن جميع أعمال التضامن لصالح العناية بالحياة البشرية وحمايتها هي تعبير عن المحبة الأسمى النابعة من محبة المسيح.
هذا وإثر الزلزال العنيف الذي ضرب هاييتي السبت الماضي الرابع عشر من آب أغسطس، وجه مجلس أساقفة تشيلي رسالة إلى المطران لوناي ساتورنيه رئيس مجلس أساقفة هاييتي عبّر فيها عن قرب الكنيسة وتضامنها والصلاة أيضا من أجل شعب هاييتي وخصوصا من أجل الذين فقدوا حياتهم، وعائلاتهم، وجميع الذين يعانون من تبعات هذا الزلزال العنيف. وفي إشارة إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها هاييتي أصلاً، عبّر أساقفة تشيلي عن قلقهم بشكل خاص إزاء أوضاع الأشد فقرا في البلاد. كما وعبّر أساقفة تشيلي عن قربهم من الإخوة والأخوات الهايتيين المقيمين في تشيلي الذين يتألمون بسبب هذه المأساة التي ألمّت ببلادهم ويبكون أحباءهم.
تجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس، وفي كلمة وجهها بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي الخامس عشر من آب أغسطس، قد عبّر عن قربه من سكان هاييتي الذين تضرروا بشدة من الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد وتسبّب في سقوط العديد من القتلى والجرحى وأضرار مادية جسيمة. وإذ رفع الصلاة إلى الرب من أجل الضحايا، توجّه الأب الأقدس بكلمة تشجيع إلى الناجين، آملاً أن يتجه اهتمام المجتمع الدولي نحوهم، وقال: يمكن لتضامن الجميع أن يخفف من عواقب المأساة. وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا: لنصلِّ معًا إلى مريم العذراء من أجل هايتي.