بحث

الأب ماكالّي يدعو إلى الصلاة على نية راهبة كولومبية مختطفة في مالي وجميع الرهائن حول العالم الأب ماكالّي يدعو إلى الصلاة على نية راهبة كولومبية مختطفة في مالي وجميع الرهائن حول العالم 

الأب ماكالّي يدعو إلى الصلاة على نية راهبة كولومبية مختطفة في مالي وجميع الرهائن حول العالم

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن الإيطالي بيرلويجي ماكالّي من جمعية الرسالات الأفريقية، والذي اختُطف في النيجر في العام ٢٠١٨ على يد جماعة جهادية قدمت من مالي، وأُفرج عنه في شهر تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي بعد حوالي سنتين أمضاهما محتجزاً. وشجع جميع المؤمنين على الصلاة على نية الراهبة الفرنسيسكانية Gloria Cecilia Narváez Argoti المختطفة في مالي منذ أربع سنوات، وعلى نية جميع الأشخاص المختطفين حول العالم.

قال الأب ماكالّي إنه يطلب من الرب أن يُطلق سراح الأخت غلوريا وجميع الرهائن، مع العلم أنه كان قد توجه في زيارة حج، يوم الأول من آب أغسطس الجاري، إلى مزار سيدة فاطما ليشكر العذراء على تحريره، وحيث تذكر هذه الراهبة الكولومبية وغيرها من المخطوفين.  وكانت الأخت غلوريا، التابعة لجمعية الراهبات الفرنسيسكانيات للحبل بلا دنس قد تعرضت للاختطاف في رعية كارانغاسّو في جنوب مالي في السابع من شباط فبراير عام ٢٠١٧، وقد تمكنت مؤخرا من إيصال رسالة إلى شقيقها، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كتبت في الرسالة أنها تُبلغ تحياتها إلى الجميع، موضحة أنها محتجزة منذ أربع سنوات وهي توجد اليوم مع مجموعة جديدة. 

قضية الراهبة الكولومبية شكلت محور نقاش أجراه الأب ماكالي – خلال الأيام القليلة الماضية – مع المؤسسة الحبرية "مساعدة الكنيسة المتألمة". وشاء أن يتوقف الكاهن الإيطالي عند المشاعر والأحاسيس التي يختبرها الشخص المختطف، الذي يشعر غالباً بأنه وحيد ومنسي من قبل الجميع. واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يشعر هؤلاء الأشخاص – حتى بعد إطلاق سراحهم – أنهم ليسوا متروكين ووحيدين. ولفت إلى أن الشخص المختطف يشعر بالسعادة الكبيرة وبالشجاعة عندما يتسنى له الحصول على صورة فوتوغرافية لأحد أحبائه، موضحا أنه بعد الإفراج عنه علم بوجود كمّ هائل من الصلوات التي رافقته على مدى سنتين من الاحتجاز. 

تابع ماكالّي حديثه لموقعنا الإلكتروني مشددا على ضرورة ألا ننسى جميع الرهائن في منطقة الساحل، وباقي أنحاء العالم وقال: إننا نستمر في الصلوات من أجلهم وفي دعمهم والمطالبة بالإفراج عنهم. يجب ألا ننسى المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأشخاص وعائلاتُهم. وأضاف أن الصلاة هي الوسيلة التي يمكن أن يلجأ إليها الجميع، لافتا إلى أنه يؤمن بقوة الصلاة، استنادا إلى الخبرة التي عاشها شخصيا. وأكد في هذا السياق أن الصلاة هي أيضا مصدر عونٍ للأشخاص المؤمنين. هذا ناهيك عن القرب الإنساني الواجب حيال المخطوفين، كي يشعر هؤلاء بأنهم ليسوا منسيين، حتى بعد عودتهم إلى ذويهم. وأوضح أنه بعد أن تم الإفراج عنه أدرك أن ثمة أشخاصاً كثيرين رفعوا الصلوات من أجله. 

ردا على سؤال حول الفترة التي أمضاها مختطفاً، قال الكاهن الإيطالي إنه شعر بالوحدة الشديدة، وكان يفتقر إلى أي رسائل أو معلومات تأتي من العالم الخارجي. وكان يطمح للحصول على أي مؤشر يؤكد له أن العالم لم ينساه، وكان يكفي أن يحصل على صورة فوتوغرافية لأحد أفراد الأسرة أو لصديق ما، لأن هذا الأمر يساعد الشخص الذي يعاني من الوحدة والعزلة. وتحدث عن الفتاة الكندية  Edith Blais التي تعرضت للاختطاف، راوياً أنها تمكنت من الحصول على صورة فوتوغرافية لوالدها والتي ضمتها إلى صدرها وأدرجتها لاحقا في الكتاب الذي أصدرته منذ فترة وجيزة. هذه الصورة – ختم قائلا – ملأت قلبها بالسعادة وعينيها بالدموع، ومنحتها القوة اللازمة للصمود.

 

09 أغسطس 2021, 12:41