رسالة أساقفة باراغواي في الذكرى السنوية السادسة على زيارة البابا فرنسيس
وبمناسبة الذكرى السادسة لتلك الزيارة، التي استمرت ثلاثة أيام، وجّه مجلس أساقفة البلاد رسالة إلى الحبر الأعظم. القرب والمحبة الأخوية هما المشاعر التي عبر عنها الأساقفة في رسالتهم، بالإضافة إلى الصلوات والتمنيات بالشفاء العاجل للبابا فرنسيس، الذي دخل المستشفى منذ الرابع من تموز يوليو حيث خضع لعملية جراحية في القولون. ويكتب الأساقفة إنَّ الكنيسة وشعب الباراغواي يصلّون من أجل الشفاء التام لصحتكم.
بعدها يعود الأساقفة إلى ست سنوات خلت وإلى الكلمات التي وجّهها الأب الأقدس خلال زيارته للبلاد ويؤكد الأساقفة أنها كلمات وتصرفات لا زال صداها يتردد فيهم وقد شكّلت أيضًا محور الجمعية العامة العادية الـ ٢٣٠ التي عُقدت في الثامن والتاسع من تموز يوليو الجاري. ونقرا في الرسالة لقد تأملنا حول الحوار الاجتماعي وأضاءنا هذا التأمل من خلال الاصغاء مرة أخرى إلى الكلمات التي وجهتموها إلى المجتمع المدني في عام ٢٠١٥. في ذلك الخطاب، في الواقع، الذي ألقيتموه في الحادي عشر من تموز يوليو لست سنوات خلت في ملعب ليون كوندو في مدرسة سان خوسيه، في أسونسيون، قال البابا: "وما هي الهوية في بلد ما؟ - هنا نتحدث عن الحوار الاجتماعي -: إنها حب الوطن. أولاً الوطن، ومن ثم عملي! الوطن أولا. هذه هي الهوية. لذلك، وانطلاقًا من هذه الهوية، أبدأ حوارًا. وإذا بدأت الحوار بدون هذه الهوية، فلا فائدة من هذا الحوار. كذلك، يفترض الحوار ويتطلب منا أن نبحث عن ثقافة اللقاء. لقاء يعترف بأن التنوع ليس جيدًا فحسب، بل هو ضروري أيضًا؛ لأنَّ التوحيد يلغينا ويجعلنا آليين ولأن غنى الحياة يكمن في التنوع.
كذلك، بالإشارة إلى الجمعيّة الكنسيّة الأولى لأمريكا اللاتينية والكاريبي، التي ستُعقد في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في المكسيك، أبلغ الأساقفة الحبر الأعظم أن الأعمال التحضيرية تسير على أساس الإصغاء والأخوّة الأسقفية. عملية شجعها البابا فرنسيس مرارًا؛ وبهذا المعنى تريد رسالة مجلس أساقفة الباراغواي أن تكون شهادة على محبّتهم واحترامهم وأمانتهم والتزامهم بسلطة التعليم البابوي.
في الختام يرفع أساقفة الباراغواي الصلاة لكي يمنح الله الآب برحمته اللامتناهية الصحة للبابا ولكي يقوّيه المسيح ويرافقه تتميم خدمته البطرسيّة. وتُختتم الرسالة بصلاة إلى العذراء سيّدة كاكوبي، شفيعة البلاد.