"الدعوة نعمة ورسالة" موضوع سنة الدعوات في البرازيل
"الدعوة: نعمة ورسالة" هذا هو موضوع سنة الدعوات عام ٢٠٢٣ في الكنيسة البرازيلية الكاثوليكية ويليه شعار "قلوب مشتعلة، أقدام تسير". سيعقد هذا الحدث – كما نقرأ في مذكرة نُشرت على الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة البلاد – من العشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠٢٢ وحتى السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠٢٣ ويدخل في الذكرى الثلاثية للاحتفال بالذكرى الأربعين للسنة الأولى للدعوة، التي عقدت في عام ١٩٨٣. إذ اقترحتها اللجنة الأسقفية للكهنوت والحياة المكرسة، تمت الموافقة على المبادرة بالإجماع من قبل مجلس أساقفة البلاد بأسره. وفي هذا السياق قال المطران جواو فرانسيسكو سالم رئيس اللجنة الأسقفية للكهنوت والحياة المكرسة إن سنة ٢٠٢٣ ستعطي استمرارية لعملية بدأت لأربعين سنة خلت: في تلك المناسبة، تم تعزيز وتوسيع الاعتراف بأن الجماعة المسيحية بأسرها مسؤولة عن تنشيط الدعوات ورعايتها وتنشئتها. كذلك، فقد أعطى هذا الحدث ثمارًا عديدة، بما في ذلك إعادة إطلاق خدمات تنشيط الدعوات وراعوية الدعوات.
كذلك وفي هذا السياق قال الأب جواو كانديدو نيتو مفوّض اللجنة الأسقفية للكهنوت والحياة المكرسة إن سنة الدعوات تُظهر الرغبة الصادقة في كنيسة أكثر اتحادًا سينودسيّة وإرسالية تخدم وقريبة من الشعب. ليس هذا وحسب وإنما يجب أن يتعلّق الأمر بالدعوة في معناها الأوسع والأعمق، الشخصي والجماعي، وأن تُعزَّز هوية مختلف الدعوات في الكنيسة، لأننا جميعًا شعب مدعو. في الوقت عينه، حث الأب نيتو على "التغلب على الرؤية المختزلة والإكليروسيّة للدعوة وعلى التعميم الغامض الذي لا يبرز، في كل فرد، حقيقة أن الله يدعونا بشكل فردي. ومن هنا جاء تأكيده على حقيقة أن "الدعوة الشخصية والكنيسة، كجماعة من الرجال والنساء يدعوهم الرب، هما أمران لا ينفصلان.
إذ يستلهم من الوثيقة النهائية لسينودس الأساقفة حول موضوع "الشباب والإيمان وتمييز الدعوات"، يعيد الموضوع التأكيد على أن "الدعوة تظهر حقًا كعطيّة نعمة وعهد، وكأجمل وأغلى سر لحريّتنا"، ويساعد على التأمّل حول حقيقة أنَّ "مبدأ ومحور وهدف كل دعوة ورسالة هو شخص يسوع المسيح". وفي الوقت عينه، يذكِّر الشعار "قلوب مشتعلة، أقدام تسير" بتلميذي عماوس اللذين، وإذ اتقد قلباهما لدى سماعهما إلى كلمات القائم من الموت انطلقا لكي يعلنا اللقاء مع المسيح.
ويختتم أساقفة البرازيل مذكرتهم بالقول نتمنّى أن تساعد سنة الدعوات هذه كل شخص لكي يقبل دعوة يسوع كنعمة وأن تكون فرصة لكي تتّقد القلوب أكثر وعلى الدوام لكي تنطلق في مسارات إرساليّة.