جماعة سانت إيجيديو تطلق حملة توعية لصالح المسنين المتروكين

تتزامن حملة التوعية مع فصل الصيف، وتأتي في وقت تصدرت فيه إيطاليا قائمة الدول التي عانت أكثر من سواها من جائحة كوفيد ١٩ بعد أن حصدت أعدادا كبيرة من الضحايا وسط المسنين خصوصا. وكان البابا فرنسيس نفسه، وفي رسالته لمناسبة اليوم العالمي الأول للأجداد والمسنين، الذي سيُحتفل به في الخامس والعشرين من تموز يوليو الجاري، قد تطرق إلى هذا الموضوع مذكرا بأن العديد من المسنين رحلوا، أو شاهدوا حياة أزواجهم وأحبائهم تنطفئ أمام أعينهم وكثيرون عانوا من الوحدة والعزلة لفترات طويلة. وذكّرت جماعة سانت إيجيديو في بيان لها بأن زيارةً يمكن أن تنقذ حياة إنسان خصوصا وأن العزلة تشكل خطرا كبيراً بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، ويمكن أن يواجَه هذا الخطر من خلال الإنسانية والتضامن.

لمناسبة إطلاق حملة التوعية أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيد  Giancarlo Penzaالمسؤول في قسم خدمة المسنين في الجماعة الكاثوليكية الذي قال إن ما يُطلب من الناس هو أن يُبقوا عيناً صديقةً وساهرةً على جيرانهم، لأن هؤلاء المسنين يعتمدون عليهم كي يعيشوا حياة لائقة وكريمة. وأوضح أن المراكز والمقار التابعة لسانت إيجيديو ستُبقي أبوابها مفتوحة أمام المتطوعين والمسنين مقدّمةً لهؤلاء إمكانية التلاقي والتفاعل مع الآخرين، كما أن الزيارات التي تقوم بها الجماعة إلى منازل المسنين المقيمين لوحدهم لن تتوقف فضلا عن خدمة الاتصالات الهاتفية التي تضمن للجميع إمكانية الخروج من العزلة وإيجاد المساعدة المطلوبة.

لم تخلُ كلمة السيد بينسا من الإشارة إلى أهمية تلقي لقاح كوفيد ١٩، لافتا إلى أن جماعة سانت إيجيديو أطلقت أيضا حملة توعية في هذا الإطار. وأشار إلى أنه مع نهاية شهر أيار مايو الماضي كان يوجد مليونا مسنّ فوق السبعين لم يتلقوا اللقاح، إما نتيجة خيار شخصي أو لأنه كان يصعب الاتصال بهم. وأوضح ختاما أن الجماعة أطلقت برنامجاً في روما وست عشرة مدينة إيطالية يهدف إلى مراقبة المسنين المقيمين لوحدهم، والتعرّف على أوضاعهم ومتابعة أحوال من واجهوا مشاكل صحية بسبب اللقاح.