بحث

مجلس أساقفة هندوراس الكاثوليك يوجه رسالة في ختام جمعيته العامة مجلس أساقفة هندوراس الكاثوليك يوجه رسالة في ختام جمعيته العامة  

رسالة مجلس أساقفة هندوراس الكاثوليك في ختام جمعيته العامة

نشر مجلس أساقفة هندوراس الكاثوليك رسالة في ختام أعمال جمعيته العامة في العاشر من حزيران يونيو ٢٠٢١ سلطت الضوء على الانتخابات العامة المرتقبة في الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم والتي ستجري خلال سنة تحيي فيها البلاد الذكرى المئوية الثانية للاستقلال، وتحديدا في العام ١٨٢١.

وجه أساقفة هندوراس رسالة في ختام جمعيتهم العامة في العاشر من حزيران يونيو الجاري تطرقوا فيها إلى الوضع السائد في البلاد وحثوا على عدم فقدان الرجاء النابع من الإيمان، وأشاروا إلى الأوضاع الصعبة أيضا بسبب جائحة كوفيد ١٩ وذكّروا بأن البلاد قد تضررت بشكل كبير جدا بسبب الإعصارين "ايتا" و"يوتا" اللذين ضربا أمريكا الوسطى في شهر تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٠، وحيث تسببت الفيضانات في هندوراس بمقتل وفقدان أكثر من تسعين شخصا؛ وغمرت المياه سان بدرو سولا العاصمة الصناعية للبلاد؛ تضرر زهاء أربعة ملايين شخص من بينهم مائة وخمسة وأربعون ألفًا اضطُروا إلى مغادرة أكثر من سبعين ألف بيت تدمّر أو غير صالح للسكن؛ وتضّرر أو تدمر عدد كبير من الجسور والطرقات في البلاد. وأكد أساقفة هندوراس الكاثوليك في رسالتهم أن العملية الانتخابية ينبغي أن تُعاش بمزيد من الالتزام والوعي والمسؤولية لصالح الخير العام، والحياة البشرية، والصحة والعائلة.

هذا وتضمّنت رسالة مجلس أساقفة هندوراس أربعة نداءات: في النداء الأول الموجّه إلى الناخبين، دعا الأساقفة إلى التصويت لأن الامتناع عن التصويت، وكما قالوا، لا يجدي نفعًا، وتحدثوا عن فرصة من أجل تبديل الأوضاع، وأشاروا أيضا إلى أن قيام الناخب بواجبه مسؤولية أخلاقية ومدنية وتاريخية تذهب أبعد من لحظة التصويت لأنها تقتضي معرفة المرشحين والتمييز والقرار الشخصي. وفي هذا الصدد، شدد أساقفة هندوراس في رسالتهم على أن المسألة تتعلق بالاختيار والقيام بذلك بضمير وحرية، وأشاروا أيضا في رسالتهم إلى أن مَن يبيع صوته يبيع ضميره وكرامته، وأضافوا أن هندوراس لا تستحق أن تبيعوا صوتكم، وإنما تستحق أن تسعوا بجهد من أجل مستقبل أفضل.

أما النداء الثاني فقد وجهه الأساقفة إلى المرشحين ودعوهم إلى قيادة البلاد على دروب التنمية المستدامة في السلام والعدالة، مع التحلي بالقدرة والإرادة لبناء الخير العام والدفاع عنه، وأكدوا أننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مرشحين يتحلون بالأخلاق ويُنتظر منهم الاحترام الحقيقي لكرامة الإنسان وحياته وحقوقه وتطلعاته المشروعة. وذكّر أساقفة هندوراس بأن انتخابات الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم ينبغي أن تقوي الديمقراطية، وأكدوا في الوقت نفسه أن الحكام هم مدعوون إلى العمل دائما من أجل الخير العام، وسلطوا الضوء أيضا على التنامي المقلق لمعدل الفقر المدقع في البلاد.

نداء أخير وجهه أساقفة هندوراس من أجل خطة وطنية وأكدوا في هذا الصدد أن خطة وطنية متوسطة المدى هي ضرورية من أجل ضمان تنمية حقيقية لجميع المواطنين مع إعطاء الأولوية للأشد فقرا ومن بينهم كثيرون يُضطرون إلى الهجرة. وبالرغم من العديد من المصاعب، ختم أساقفة هندوراس الكاثوليك رسالتهم التي وجهوها في ختام أعمال جمعيتهم العامة في العاشر من حزيران يونيو الجاري بتشجيع المؤمنين على الحفاظ على الرجاء حيًا، ودعوا إلى أن يبقى إيماننا راسخًا ويترافق دائما مع الأعمال الصالحة.

12 يونيو 2021, 13:43