بحث

الكاردينال كلاوديو هوميس الكاردينال كلاوديو هوميس 

الجامعة الوطنية في روزاريو في الأرجنتين تمنح الكاردينال كلاوديو هوميس دكتوراه فخرية تقديرا لالتزامه لصالح الفقراء

"حياة مكرسة للمنسيين في العالم" لهذا بالذات منحت الجامعة الوطنية في روزاريو في الأرجنتين دكتوراه فخرية للكاردينال كلاوديو هوميس رئيس أساقفة ساو باولو شرفًا في البرازيل والرئيس الأسبق للشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون والرئيس الحالي للمجلس الكنسي لمنطقة الأمازون، وذلك خلال حفل عبر الانترنيت في السابع عشر من حزيران يونيو الجاري، كما جاء على الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية.

سلطت الجامعة الوطنية في روزاريو في الأرجنتين الضوء بشكل خاص على الإسهام الكبير للكاردينال كلاوديو هوميس في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الخليقة، وشددت على دوره الفريد في الدفاع عن العاملين وحماية البيئة من التغيرات المناخية وهو موضوع رئيسي لمنطقة الأمازون وللشعوب التي تسكنها. وأرادت هذه الجامعة من خلال منح الكاردينال البرازيلي كلاوديو هوميس دكتوراه فخرية تسليط الضوء أيضا على كونه معلّمًا يرشد إلى الطريق مشجعًا الآخرين إزاء التحديات، وأخًا يعزّي وراعيًا يقود الجماعة بفرح في الأخوّة والحوار. كما وتم التذكير بالتزامه لصالح الفقراء والأشد ضعفًا الذين هم "أفق عمله الرعوي"، إلى جانب "دعوته التربوية" المرتكزة إلى "المعرفة والتقاسم" بهدف تنمية ونمو الجماعات، وتم وصف الكاردينال هوميس بشخص ملتزم في "السينودسية" التي هي ضرورية جدا لفهم مسيرة الكنيسة في الضواحي الجغرافية والوجودية، وذلك لمواجهة ثقافة الإقصاء وعولمة اللامبالاة، ومن أجل التركيز على الإيكولوجيا المتكاملة وثقافة اللقاء.

هذا وقد هنأ قداسة البابا فرنسيس الكاردينال البرازيلي كلاوديو هوميس الذي منحته الجامعة الوطنية في روزاريو في الأرجنتين دكتوراه فخرية. وعبّر الأب الأقدس في رسالة بخط اليد عن سروره وقال علينا أن نشكر الله على إعطائنا رفاق الدرب هؤلاء الذي يتحلّون بشجاعة فتح دروب جديدة وتحفيز الأحلام، وشجاعة مواصلة النظر إلى الأفق، إلى ما أبعد من مصاعب المسيرة. ووصفه برجل رجاء وزارع رجاء، ذاك الرجاء "الذي لا يُخيّب"، كما وذكّر البابا فرنسيس بأنه ولحظة انتخابه حبرا أعظم في الثالث عشر من آذار مارس عام ٢٠١٣ قال له الكاردينال كلاوديو هوميس "لا تنسى الفقراء".

وفي كلمة شكر وجهها لمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية، شدد الكاردينال كلاوديو هوميس على أهمية الأمازون، المنطقة الهامة لكوكبنا والتي تشهد بشكل كبير، وكما قال، تبعات التغير المناخي. وفي ضوء الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك التي وقعها قداسة البابا فرنسيس عام ٢٠١٥، شدد الكاردينال هوميس رئيس المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون على أن الأزمة الإيكولوجية هي أيضا أزمة اجتماعية لأن كل شيء مترابط. ولهذا، وخصوصا في زمن وباء كوفيد ١٩، أمل الكاردينال كلاوديو هوميس "مجتمع الـ نحن" حاثا على توزيع عادل للقاحات أيضا في البلدان الفقيرة. وأشار إلى أن الثقة والمعرفة والإيمان والحوار، هي كلها الشروط الضرورية من أجل بداية جديدة، وقال: لا نسمحنّ بأن يُسلب منا الرجاء!

الكاردينال البرازيلي كلاوديو هوميس من مواليد مونتينيغرو في أبرشية بورتو اليغري في الثامن من آب أغسطس عام ١٩٣٤. نال السيامة الكهنوتية في الثالث من آب أغسطس عام ١٩٥٨، والأسقفية في الخامس والعشرين من أيار مايو ١٩٧٥. عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينال في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير عام ٢٠٠١. شغل مناصب عديدة من بينها عميد مجمع الإكليروس من الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠٠٦ وحتى السابع من تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠١٠.

19 يونيو 2021, 13:39