VM210421091138_0169aem.jpg

مدير الشبكة العالمية لصلاة البابا: الفيديو الشهري للبابا حول نية الصلاة أسلوب للشعور بالشركة مع البابا ورسالة الكنيسة

في الذكرى الخامسة لاطلاق رسائل الفيديو الشهرية للبابا فرنسيس حول نية الصلاة تحدث المدير الدولي للشبكة العالمية لصلاة البابا عن أهمية هذه المبادرة وما تلقى من اهتمام على الصعيد العالمي.

خمس سنوات مضت انطلقت مبادرة الشبكة العالمية لصلاة البابا من أجل التعريف بنية صلاة البابا فرنسيس الشهرية، وذلك عبر فيديو قصير يعرِّف فيه الأب الأقدس بنية الصلاة لكل شهر داعيا الجميع إلى مشاركته فيها. وتهدف هذه المبادرة إلى تقاسم نية الصلاة مع العالم بكامله، وتحظى اليوم بمتابعة من أعداد كبيرة من الأشخاص وخاصة من الشباب. وتشير الأرقام إلى هذا الاهتمام الكبير بمتابعة رسائل الأب الأقدس الشهرية وبالمشاركة في الصلاة على النية التي يقترحها، حيث بلغت أعداد المتابعين ذروتها في 155 مليون مشاهدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما وقد تطرقت الصحافة العالمية إلى هذه المبادرة حتى الآن عبر ما يزيد عن 17 ألف مقال.

وفي هذه الذكرى أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأب فريديريك فورنوس المدير الدولي للشبكة العالمية لصلاة البابا، والذي أكد أن لا أحد كان يتوقع في البداية هذا النجاح الكبير للمبادرة، نجاح لمسه الجميع خطوة بعد خطوة. وقال إنه كان يتوقع لهذا المشروع أن يستمر ثلاثة أشهر أو سنة على الأقصى، بينما هو هو يستمر لفترة أطول بكثير. وتابع المدير مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدت على بلوغ هذا النجاح هي تلك الفاتيكانية حيث انطلقت المبادرة منذ البداية بالتعاون أيضا مع فاتيكان ميديا.

توقف الأب فيريديريك فورنوس بعد ذلك عند ولادة فكرة الفيديو الشهري الذي يتحدث فيه البابا إلى العالم بأسره عن نية الصلاة للشهر، والذي يمكنه أن يلمس قلوب المؤمنين في جميع أنحاء العالم حاثا إياهم على الاتحاد مع الأب الأقدس في الصلاة، حيث وُلدت في نهاية سنة الرحمة سنة 2016. وتابع أن الهدف كان العثور على أسلوب جديدة لمساعدة الجميع على الصلاة على النية التي يختارها البابا، وأكد أن الشبكة العالمية لصلاة البابا أرادت بهذه المبادرة التعريف بأهمية الصلاة من أجل الأخوّة الإنسانية مثلا أو من أجل السلام حسب ما يدعونا البابا فرنسيس. وأعرب المدير الدولي للشبكة عن قناعته بأن كون البابا نفسه هو مَن يدعو إلى هذه الصلاة بكلماته هو سر نجاح هذه المبادرة.

ومن النقاط الأخرى التي تطرقت إليها المقابلة العدد الكبير من اللغات، 23، التي تُترجم إليها دعوة البابا فرنسيس الشهرية إلى الصلاة، ومن بين هذه اللغات لغة كيكشي لشعب مايا في غواتيمالا وبليز. وقال الأب فورنوس أن هذه الجماعة مَن طلب الترجمة إلى لغتها، كما وتحدث عن الإقبال الكبير من قِبل الشباب على متابعة الفيديو الشهري للأب الأقدس وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ووصف هذا بأسلوب للشعور بالشركة مع البابا ومع رسالة الكنيسة. ثم ختم المدير الدولي للشبكة العالمية لصلاة البابا متحدثا عن عن ردود الأفعال والتعليقات التي يتم جمعها من مكاتب الشبكة في مناطق العالم المختلفة، والتي تفاجئنا، حسب ما ذكر، باكتشاف كوننا جميعا في شركة مع احتفاظنا بهوياتنا المتعددة.      

27 مايو 2021, 13:59