الكاردينال دجيفيتش: لقد كان البابا فويتيوا مدافعًا حازمًا عن حقوق الإنسان الكاردينال دجيفيتش: لقد كان البابا فويتيوا مدافعًا حازمًا عن حقوق الإنسان 

الكاردينال دجيفيتش: لقد كان البابا فويتيوا مدافعًا حازمًا عن حقوق الإنسان

رئيس الأساقفة الفخري لكراكوفيا، في بولندا يتذكّر الاعتداء على البابا يوحنا بولس الثاني

"إنّه الموقف الحازم في المطالبة باحترام حقوق كل إنسان" ميزة القديس يوحنا بولس الثاني التي يتذكرها الكاردينال ستانيسلاف دجيفيتش، رئيس الأساقفة الفخري لكراكوفيا، في بولندا، وأمين السرِّ الخاص للبابا فويتيوا. تأتي كلمات الكاردينال دجيفيتش بعد أربعين عام بالضبط من الهجوم الذي تعرض له الحبر الأعظم البولندي في ساحة القديس بطرس. كان ذلك في الثالث عشر من أيار مايو عام ١۹٨١، عندما أصيب يوحنا بولس الثاني في البطن برصاصة أطلقها علي أغكا. "منذ بداية حبريته - يؤكد الكاردينال دجيفيتش – وجه البابا فويتيوا نداءً حازمًا لصالح الأشخاص المُضطَهدين". إذ قدم من بولندا، البلد الذي "شهد في القرن العشرين فظائع النازية والشيوعية - تابع الكاردينال دجيفيتش يقول - فهم يوحنا بولس الثاني تمامًا الضرر الناجم عن العنف الشمولي الذي تستخدمه الحكومات ضد المواطنين الأفراد والجماعات بأكملها. ومن هنا جاء موقفه الحازم في المطالبة باحترام حقوق وكرامة كل شخص، رسالة لم ينجح حتى الاعتداء في مقاطعتها.

كذلك ذكّر الكاردينال ستانيسلاف دجيفيتش باللحظات "المأساويّة" التي عاشها مباشرة بعد الهجوم: "كنتُ أمسك الأب الأقدس الذي كان ينزلق وينزف، كنت في حالة صدمة، لكنني كنت أعلم أنه يتعين علينا التحرك لإنقاذ حياته". على الرغم من الألم، تابع الكاردينال دجيفيتش يقول، كان البابا هادئًا، وسلَّم نفسه إلى الله ومريم، وفي الطريق إلى المستشفى، قبل أن يفقد وعيه، قال لي إنّه يسامح الشخص الذي أطلق النار عليه، في الواقع وفي السابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر عام ١۹٨۳ زار البابا فويتيوا علي أغكا في سجن ريبيبيا في روما. وخلص الكاردينال دجيفيتش إلى القول لقد كان ليوحنا بولس الثاني مهمة أوكلها الله إليه واستمر بها قدمًا حتى النهاية وبشجاعة".

 

13 مايو 2021, 12:23