مجلس أساقفة السلفادور: جميعنا إخوة. تعزيز ثقافة الرعاية كمسار للسلام مجلس أساقفة السلفادور: جميعنا إخوة. تعزيز ثقافة الرعاية كمسار للسلام 

مجلس أساقفة السلفادور: جميعنا إخوة. تعزيز ثقافة الرعاية كمسار للسلام

بمناسبة الانتخابات التشريعية المرتقبة في السلفادور في الثامن والعشرين من شباط فبراير 2021 وجه مجلس أساقفة البلاد الكاثوليك رسالة بعنوان "جميعنا إخوة".

في رسالة نشروها بمناسبة الانتخابات التشريعية، تطرق أساقفة السلفادور الكاثوليك إلى الوضع الحالي في البلاد مع تسليط الضوء بشكل خاص على جائحة كورونا وأشاروا أيضا إلى أجواء التوتر وغياب الحوار السياسي والاجتماعي وإلى الاعتداءات الخطيرة على البيئة "بيتنا المشترك"، إضافة إلى مسائل عديدة من بينها نقص المياه ومأساة الهجرة، وذكّروا بالإعصارين "ايتا" و"يوتا" اللذين ضربا المنطقة في الأشهر الأخيرة. كما وأشار الأساقفة إلى حالة القلق السائدة في البلاد بسبب الفقر والبطالة وغياب الأمن والعنف وعدم اليقين حول المستقبل، وذكّروا بالحق الإنساني في المياه والغذاء، وأكدوا في الوقت نفسه أن صرخة الأرض مرتبطة ارتباطا وثيقا بصرخة المعوزين، وينبغي الإصغاء إلى هاتين الصرختين "باسم السلام والعدالة".

وإذ توقفوا عند جائحة كوفيد 19 التي لا تزال تسبّب كل يوم الموت والألم، ذكّر أساقفة السلفادور بأن "لا أحد ينجو بمفرده"، وحثوا على تعزيز "ثقافة الرعاية كمسار للسلام" وذلك باسم الخير المشترك. كما شكر الأساقفة في رسالتهم الأطباء والعاملين الصحيين وجميع الذين بتفان وتضحية يبقون إلى جانب المرضى، وشددوا أيضا على استئصال ثقافة اللامبالاة وذلك لإفساح المجال أمام ثقافة السلام. وأكدوا أن ذلك سيكون ممكنا من خلال إطلاق عملية تربوية مرتكزة إلى قيم تجعل المصالحة ممكنة، لأن التربية وكما قالوا، وخصوصا عندما تكون منفتحة وشاملة وقادرة على الإصغاء الصبور والحوار البناء والفهم المتبادل تشكل إحدى دعائم المجتمع الأكثر تضامنا. ومن هنا الدعوة إلى حماية العائلة، الخلية الأساسية للمجتمع، ففيها نتعلّم العيش في الاحترام المتبادل.

أما بالنسبة للحملة الانتخابية هذه الأيام، فقد عبّر أساقفة السلفادور عن استيائهم إزاء غياب الحوار، وأشاروا إلى أن ذلك لا يشكل الأسلوب لبناء مشروع وطني. من حقّنا العيش في سلام، قال الأساقفة، وذكّروا أيضا بالرسالة العامة " Fratelli tutti" للبابا فرنسيس في الأخوّة والصداقة الاجتماعية، وبرسالة الأب الأقدس لمناسبة اليوم العالمي الرابع والخمسين للسلام في الأول من كانون الثاني يناير 2021، وبرسالة الفيديو التي وجهها لمناسبة اليوم العالمي الأول للأخوّة الإنسانية في الرابع من شباط فبراير الجاري.

هذا وفي رسالتهم بمناسبة الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن والعشرين من شباط فبراير الجاري، أشار أساقفة السلفادور الكاثوليك إلى أن السياسة الأفضل هي من أثمن أشكال المحبة لأنها تضع نفسها في خدمة الخير المشترك. وذكّروا أيضا بأن التصويت هو حق وواجب كل مواطن وينبغي التعبير عنه بوعي وحرية ومسؤولية، وأشاروا إلى أن الانتخابات تشكل ركيزة أساسية للديمقراطية، وبفضلها يُبنى البلد الذي نحلم به. إنها مبادئ ينبغي تذكّرها، اليوم أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا إزاء الأزمة العميقة والتي تفاقمت بسبب الجائحة.

12 فبراير 2021, 13:18