المطران وردني: ينبغي أن توجّه الأنظار نحو المخلص الذي يهب الفرح للعالم كله المطران وردني: ينبغي أن توجّه الأنظار نحو المخلص الذي يهب الفرح للعالم كله 

المطران وردني: ينبغي أن توجّه الأنظار نحو المخلص الذي يهب الفرح للعالم كله

يحتفل المسيحيون في العراق بهذه الأعياد الميلادية وسط الكثير من المخاوف حيال المستقبل والتي زادت الجائحة من تفاقمها. ومما لا شك فيه أن سكان البلد العربي الذي سيزوره البابا فرنسيس من الخامس وحتى الثامن من آذار مارس المقبل، يبتهلون من الله عطية السلام الحقيقي، حسبما يؤكد الأسقف المعاون في بطريركية بابل للكلدان المطرن شلمون وردوني.

في حديث خصّ به موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني شدد سيادته على ضرورة أن نرفع الصلاة إلى الله لأننا أبناءُ الرجاء، لافتا إلى أهمية أن توجَّه الأنظارُ، في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، نحو المخلص الذي يهب الفرح للعالم كله.

أكد سيادته أن الأنوار التي يحتاج إليها الإنسان هي في الواقع هبةُ الخلاص التي منحنا إياها الرب يسوع. لقد صار إنساناً مثلنا، ولذا ينبغي أن نرفع له الشكر، وأن نطلب مغفرته على الدوام. وتوقف المطران وردوني عند الظروف الصعبة التي نمرّ بها اليوم، لاسيما بسبب الجائحة الراهنة، متحدثا عن وجود جهات تسعى إلى الحرب وهي تنسى أن الله خلّصنا وخلقنا في هذا العالم كي يعيدنا إليه بعد موتنا.

في ردّ على سؤال بشأن أيديولوجية الإرهاب التي ما تزال موجودةً في العراق قال الأسقف الكلداني إن ثمة دولاً تتحدث عن الحرب وتسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة. وهناك أيضا أحزابٌ تدعم إيديولوجياتٍ معادية للإنسان عوضا عن العمل من أجل بناء الوطن. ولفت إلى أن هذه الأنباء تشكل مصدر حزن بالنسبة للجميع، قائلا إننا نطلب اليوم إلى الطفل يسوع، بواسطة أمه مريم، التي هي والدتنا أيضا، أن يبعث نعمةً خاصة في قلوب هؤلاء الأشخاص.

لم تخلُ كلمة سيادته من الإشارة إلى الزيارة المزمع أن يقوم بها البابا فرنسيس إلى العراق معرباً عن أمله بأن تشكل هذه الزيارة مصدرَ نعمة لجميع العراقيين، ولمنطقة الشرق الأوسط ككلّ. وقال: إني أشعرُ بالدهشة مرات كثيرةً إزاء الأشياء الجميلة التي منحها الرب للمنطقة، لكن الناس لا يحاولون الإفادة منها، ومن النعم التي وهبهم إياها الله الطيب، ولا بد أن نصلي له برجاء لأننا أبناء الرجاء.

في سياق حديثه عن الاستعدادات الجارية من قبل الكنيسة والسلطات لاستقبال البابا قال المطران وردوني إن هذه الزيارة ستزرع الفرح والرجاء في قلوب جميع العراقيين، وهذا ينطبق أيضاً على المواطنين غير المسيحيين الذين يأملون أن تكون زيارةُ البابا مصدر فرح وسلام لمنطقة الشرق الأوسط كلها. وهم يتحدثون عن الرجاء عندما يتطرقون إلى هذه الزيارة. في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني تمنى الأسقف المعاون في بطريرك بابل للكلدان شلمون وردوني أن يكون العام 2021 عاما من النعمة.

26 ديسمبر 2020, 10:29