1604833156918.jpg

أساقفة الولايات المتحدة يؤكدون عقب إعلان فوز بايدن على ضرورة الوحدة والحوار من أجل الخير العام

الوحدة لا الانقسام من أجل الخير العام، والدور الهام للكاثوليك خلال هذه المرحلة في تاريخ الولايات المتحدة، هذا ما تحدث عنه رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة السبت 7 تشرين الثاني نوفمبر عقب إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

عقب إعلان فوز مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن السبت 7 تشرين الثاني نوفمبر أصدر رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة المطران خوسي غوميس بيانا نشره الموقع الإلكتروني للمجلس. وبدأ البيان بشكر الله على بركة الحرية مذكرا بأن الشعب الأمريكي قد قال كلمته في الانتخابات، وها هو الآن الزمن كي يجتمع قادتنا في روح وحدة وطنية ليلتزموا بالحوار والتفاهم من أجل الخير العام. ثم تحدث رئيس المجلس عما وصفها بأولويتنا ورسالتنا الواضحة ككاثوليك وأمريكيين، أي اتباع يسوع المسيح وحمل شهادة محبته في حياتنا وبناء ملكوته على الأرض. وأعرب المطران غوميس عن قناعته بما للكاثوليك في هذه اللحظة من تاريخ الولايات المتحدة من واجب خاص، أن يكونوا صانعي سلام وأن يعززوا الأخوّة والثقة المتبادلة وأن يصلّوا من أجل روح وطنية حقيقية متجددة في البلاد. وتابع مؤكدا أن الديمقراطية تتطلب من الجميع التصرف كأشخاص يتمتعون بالفضائل والسيطرة على الذات، وأيضا احترام حرية التعبير عن الرأي ومعاملة بعضنا البعض بمحبة وتحضُّر حتى وإن لم نتفق حول القوانين والسياسة العامة حسب ما ذكر.

وفي حديثه عن المرشح الديمقراطي جوزيف، جو، بايدن قال رئيس مجلس الأساقفة بأنه قد حصل على ما يكفي من الأصوات ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وهنأه باسم الأساقفة، كما وذكَّر بكون بايدن ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة عقب جون كندي. هنأ المطران غوميس أيضا كامالا هاريس على انتخابها نائبة الرئيس لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.

وفي ختام بيانه عقب إعلان فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة طلب رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة المطران خوسي غوميس شفاعة مريم العذراء، متضرعا كي تساعدنا على العمل معا لبلوغ الرؤية الجميلة لمرسلي ومؤسسي أمريكا كأمة واحدة تحمي قدسية كل حياة بشرية وتضمن حرية الضمير والحرية الدينية. 

هذا وكان قد أُعلن مساء السبت 7 تشرين الثاني نوفمبر عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وكتب الرئيس الجديد للولايات المتحدة على الفور تغريدة أعرب فيها عن الاعتزاز باختيار أمريكا له، بينما واصل الرئيس الحالي دونالد ترامب الحديث عن التوجه إلى المحكمة العليا طعنا في نتائج الانتخابات، مشيرا إلى عشرات الآلاف مما يصفها بأصوات غير قانونية لوصولها بعد الثامنة من مساء يوم الانتخابات حسب ما ذكر.

وفي كلمته عقب إعلان الفوز تحدث جو بايدن مشددا على فكرة الوحدة وتفادي اعتبار الغريم السياسي عدوّا. وأكد التزامه بأن يكون رئيسا يوحد لا يُحدِث انقاسما، وأضاف أنه سيعمل على كسب ثقة جميع المواطنين. تحدثت من جانيها نائبة الرئيس الجديد كامالا هاريس مؤكدة أن الانتخابات الرئاسية كانت حدثا يتجاوز بشكل كبير جو بايدن ويتجاوز شخصها، وذلك لأنها كانت انتخابات تتعلق بروح أمريكا والرغبة في الكفاح من أجلها حسب ما ذكرت. وتابعت مؤكدة أن في انتظارها مع الرئيس الجديد الكثير مما يجب عمله. 

هذا ولجو بايدن مسيرة سياسية طويلة بدأت سنة 1972 حين انتُخب عضوا في مجلس الشيوخ، وصولا إلى فوزه كنائب للرئيس باراك أوباما. والرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية من مواليد 20 تشرين الثاني نوفمبر 1942في سكرانتون في ولاية بنسلفانيا لعائلة كاثوليكية من أصول ايرلندية.

08 نوفمبر 2020, 12:19