المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا 

المدبر الرسولي بيتسابالا يتحدث عن ضرورة إعادة بناء الثقة وآفاق السلام في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط

تحدث رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين عن السلام في الأراضي المقدسة وضرورة بناء الثقة، وذلك خلال مشاركته في لقاء عبر الشبكة.

شارك المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا الأربعاء 21 تشرين الأول أكتوبر في لقاء عبر الشبكة بعنوان "الأرض المقدسة والشرق الأوسط، الحاضر والآفاق الممكنة"، وذلك في مبادرة للكاردينال فرناندو فيلوني الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس. وفي إجابته على أحد الأسئلة تحدث رئيس الأساقفة بيتسابالا عن تأثير الاتفاق الأخير بين اسرائيل والإمارات بوساطة الرئيس الأمريكي ترامب، والذي أدى حسب ما ذكر إلى عزلة أكبر للفلسطينيين والذين يعيشون منذ فترة في عزلة ازدادت اليوم داخل العالم العربي أيضا، كما وأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية ليست منذ فترة في الأجندة الدولية. وتابع أن علينا التساؤل عن كيفية السير قدما، وقال إنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط إن لم يتم التوصل إلى حل واضح وكريم للشعب الفلسطيني. وأضاف أن القضية الفلسطينية تندرج في إطار في تحول، أي إطار منطقة الشرق الأوسط، وأشار هنا إلى الأوضاع في لبنان وسوريا وأيضا العراق مشبها إياها بميدان معركة. كما وتحدث عما وصفها بالأطراف اللاعبة الكبيرة في المنطقة مشيرا إلى تركيا والإمارات والسعودية وإيران، هذا إلى جانب روسيا والولايات المتحدة والصين، مضيفا أن أوروبا منغمسة في مشاكلها ويبدو أنها قد نسيت الأجندة الدولية.

وفي عودة إلى القضية الفلسطينية أكد المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين صعوبة بلوغ حل الدولتين، وتحدث عن عدم وجود حوار بين إسرائيل وفلسطين منذ سنوات وعن غياب الثقة بين الطرفين، وأيضا عن غياب الجماعة الدولية، ما يجعلنا نعيش اليوم فترة انتظار. ولا يبدو بالتالي من الممكن السير على درب حل الدولتين، ويجب لبلوغ السلام والذي يبدو اليوم يوتوبيا العمل على المدى الطويل. شدد رئيس الأساقفة بيتسابالا بالتالي على ضرورة العمل على بناء الثقة بين الشعبين، ووصف الجدار الفاصل بعلامة لغياب آفاق. هناك حاجة إذن إلى أفعال تعيد بناء الثقة تدريجيا، وليس هذا بأمر يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، بل يتطلب رؤية وزعامة. وأضاف أنه يجب الانطلاق مجددا مع أخذ بعين الاعتبار دروس الماضي وفشل الماضي، مثل فشل اتفاقيات أوسلو وغيرها.

هذا ومن بين ما تطرق إليه المدبر الرسولي الأوضاع الناتجة عن وباء كوفيد 19، فذكَّر بأن هذا الوباء قد أصاب الشرق الأوسط في البداية بشكل أقل مقارنةً بأوروبا، إلا أنه قد جاءت موجة مثيرة للقلق بشكل كبير. وتحدث بالتالي عن أنه وإلى جانب الأزمة الصحية فهناك أيضا، ومع الحدود المغلقة ،أزمة اجتماعية واقتصادية. وأضاف أن الأراضي الفلسطينية، والتي هي أكثر ضعفا من وجهة النظر الاقتصادية، تشهد أوضاعا في غاية الصعوبة للكثير من العائلات، وهناك افتقار للعائلات في الأردن أيضا حسب ما تابع رئيس الأساقفة بيتسابالا. ثم ختم أن الأزمة الحالية يمكنها أن تصبح فرصة إن تَعلمنا الدرس، إن قبلنا فكرة كوننا جميعا أخوة بعضنا لبعض، وعلينا أن نعيش معا وأن نبني حياة مشتركة في النسيج الاجتماعي والديني أيضا.

22 أكتوبر 2020, 14:07