رئيس مجلس أساقفة بوليفيا المطران ريكاردو شينتيلاس رئيس مجلس أساقفة بوليفيا المطران ريكاردو شينتيلاس 

جمعية عامة استثنائية لمجلس أساقفة بوليفيا

الأوضاع الصعبة في بوليفيا التي تعاني بسبب وباء كورونا، الأزمة الاقتصادية والتوترات السياسية المرتبطة بالانتخابات العامة التي تم تأجيلها إلى الثامن عشر من تشرين الأول أكتوبر القادم، وكانت مرتقبة في السادس من أيلول سبتمبر: مواضيع يتطرق إليها مجلس أساقفة بوليفيا في جمعية عامة استثنائية تُعقد من التاسع عشر وحتى الحادي والعشرين من آب أغسطس الجاري عبر الفيديو بسبب الإجراءات الصحية لمكافحة وباء كورونا، ويشارك في الأعمال أكثر من ثلاثين أسقفًا.

وجه المطران ريكاردو شينتيلاس رئيس مجلس أساقفة بوليفيا الكاثوليك كلمة مفتتحا أعمال الجمعية العامة الاستثنائية شدد فيها على أهمية استعادة مناخ اللقاء والحوار والحقيقة والعدالة داعيًا السلطات إلى ضمان انتخابات شفافة وسليمة وذات مصداقية، وأكد في الوقت نفسه ضرورة تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد من خلال احترام المؤسسات والقوانين التي تحمي حقوق وواجبات جميع البوليفيين، وأشار أيضا إلى أن الديمقراطية لا يمكن أن تترسخ بمواقف هدّامة، إنما من خلال تعزيز التنمية المتكاملة كي لا تتحوّل بوليفيا إلى ساحة معركة على حساب الأشد فقرا الذين يمثلون الأغلبية.

وأشار رئيس مجلس أساقفة بوليفيا في كلمته إلى الأزمة الاقتصادية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وازدياد احتياجات السكان الأساسية، وأضاف أن وباء كورونا قد سلط الضوء على هشاشة النظام الصحي في البلاد وشدد بالتالي على أهمية الوحدة والتضامن، بدون أن يستفيد أحد من الوضع الحالي لمصالح شخصية وسياسية. وأكد المطران ريكاردو شينتيلاس التزام مجلس أساقفة بوليفيا بحماية الحياة البشرية، وختم كلمته بتوجيه نداء إلى الوحدة الوطنية لأن الانقسام، وكما قال، يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

إلى ذلك، وجه السفير البابوي في بوليفيا المطران انجلو أكّاتينو كلمة خلال الجمعية العامة الاستثنائية لمجلس أساقفة بوليفيا نقل خلالها تحية الأب الأقدس، وأشار سيادته من ثم إلى الأوضاع الصعبة في البلاد، وذكر جميع الأساقفة الذين ماتوا بسبب وباء كورونا ومن بينهم المطران اوجينيو سكاربيليني أسقف أبرشية إيل التو الذي توفيّ في الخامس عشر من تموز يوليو الفائت عن عمر ستة وستين عاما.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس أساقفة بوليفيا المطران ريكاردو شينتيلاس قد أكد في رسالة فيديو وجهها في تموز يوليو الفائت التزام الكنيسة لصالح حماية صحة وحياة المواطنين. وإذ دعا إلى الاعتناء بالديمقراطية وضمان مشاركة الشعب في الانتخابات، أشار أيضا إلى أنه إذا استمر الارتفاع في عدد المصابين بفيروس كورونا لن يكون من الملائم إجراء الانتخابات، وأضاف أن أي إجراء قد تمّ اتخاذه يمكن إعادة النظر فيه من خلال الاهتمام بصحة جميع البوليفيين، وذكّر بالتالي بأن السياسة هي في خدمة الحياة وسلامة الإنسان وصحته، وسلط الضوء أيضا على أن السياسة هي خدمة الخير العام كي يتمكن جميع المواطنين من العيش بكرامة.

21 أغسطس 2020, 13:29