IRAQ-RELIGION-CHRISTIANITY-CHALDEAN IRAQ-RELIGION-CHRISTIANITY-CHALDEAN 

البطريرك ساكو يقول إن رئيس الوزراء العراقي وعده بإرسال وحدات أمنية إلى سهل نينوى

قام بطريرك بابل للكلدان الكاردينال ساكو بزيارة إلى رئيس الوزراء العراقي الجديد السيد مصطفى الكاظمي، ليؤكد له دعم الكنيسة في العراق للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في أراضي البلاد كافة.

وصدر في أعقاب اللقاء بيان صحفي عن مكتب رئيس الحكومة العراقية جاء فيه أن رئيس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، استقبل البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل الكلدان برفقة معاونَيه المطرانين مار باسيليوس يلدو ومار روبرت جرجيس. وأضاف البيان أن البطريرك ساكو أشار إلى نجاح رئيس الوزراء، الكاظمي، في تعاطيه الواضح مع الملفات الهامة، معربا عن أمله باستمرار هذا النهج الذي يلبي تطلعات الشعب، وتمكّنه من معالجة الكثير من التحديات التي تواجه البلد، مبينا أن الكنيسة تدعم خطوات الكاظمي باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار لعموم العراق.

تابع البيان الصادر عن رئاسة الوزراء أن البطريرك روفائيل ساكو أكد أن المسيحيين يعتزون بهويتهم العراقية، وقد باتوا يشعرون بالاطمئنان أكثر، في ظل التعاطي الجاد لحكومة السيد الكاظمي مع ملف المسيحيين، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا منهم يرغب بالعودة إلى العراق. ولفتت مصادر رئاسة الحكومة العراقية إلى أن رئيس مجلس الوزراء، السيد مصطفى الكاظمي، رحّب بالبطريرك الكلداني مار لويس ساكو، والوفد المرافق له، وأكد أن العراق بلد الجميع، وأن المسيحيين هم أبناء البلد الأصلاء، ولا يوجد فرق بين أبناء البلد الواحد، فالجميع شريك في بناء مستقبل العراق. وشدد أيضا على أن باب العراق مفتوح لكل العراقيين. وختم الكاظمي يقول:  نحن جادون لتقديم المساعدة لأهلنا المسيحيين، وحل مشاكلهم، ويسعدنا أن يعود المسيحيون إلى العراق، ويساهموا في إعماره، فالعراقيون بكل طوائفهم، توّاقون لعراق جديد يؤمن بالسلام ويرفض العنف.

في أعقاب الزيارة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع البطريرك ساكو أكد فيها أن المسيحيين العراقيين هم مؤمنون متعلقون جدا بوطنهم، لافتا إلى أنهم ساهموا على مر العصور في بناء ثقافة العراق وتقاليده. وتحدث غبطته عن بعض المؤشرات الإيجابية التي صدرت عن الحكومة ومن بينها تعيين مستشار مسيحي، وأضاف أن رئيس الوزراء وعده – خلال المحادثات – بأنه سيعمل على إرسال وحدات من الشرطة أو الجيش إلى سهل نينوى، حيث لم تندمل بعد جراح المسيحيين. هذا ثم أشار البطريرك ساكو إلى أنه أكد لمحاوره ضرورة العمل على مكافحة الفساد في العراق، مشددا على أن سرقة المال خطية! وأضاف أن رئيس الحكومة الكاظمي طلب منه أن يكون مستعدا لتقديم المشورة له، إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وقد أبدى غبطته استعداده لهذا الأمر.

تزامت زيارة البطريرك الكلداني لرئيس الحكومة العراقي مع الذكرى السنوية السادسة لتهجير مسيحيي سهل نينوى إزاء تقدم تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014. وبدأ هؤلاء المسيحيون يعودون تدريجيا إلى ديارهم. لكن استمرار المضايقات وانعدام الأمن والمطالب بدفع المال لبعض الميليشيات والمجموعات المسلحة أمور ما يزال يعاني منها المسيحيون في العراق حسبما جاء في تقرير أعدته هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة تحت عنوان "الحياة ما بعد داعش: تحديات جديدة لمسيحيي العراق". 

15 أغسطس 2020, 09:30