الذكرى السنوية الـ ٧٥ لهيروشيما وناغازاكي – أساقفة ألمانيا: علينا تحرير العالم من الأسلحة النووية
تسلّط المذكرة الضوء على أن الحرب النووية ومنع الأسلحة المماثلة ليست أشباحا من الماضي. فاليوم، في الواقع، لا يزال هناك في العالم، ستة عشر ألف مركز نووي يكتسب أهمية استراتيجية أكبر وأكثر من أي وقت مضى، ولا يمكننا أن نقف غير مبالين إزاء هذا التطور المقلق. وإذ تدين غياب الرقابة عن الاتفاقات الدولية بشأن الأسلحة النووية وسياسة التسلح التي نعيشها في هذه اللحظة التاريخية تطلق لجنة عدالة وسلام والكنائس الإنجيلية إنذار الخطر ضدَّ تصعيد العنف وضد التهديدات الجديدة مثل الحرب السيبرانية والإرهاب والصراعات التجارية. ونقرأ في المذكرة في هذا السياق إن استخدام الطاقة النووية كسلاح للدمار الشامل كان ولا يزال غير مبرر أخلاقيا.
ليس ذلك فحسب: فإن ردعها كأداة للاستراتيجية السياسية هو أيضًا عمل غير مسؤول، كما قال البابا فرانسيس في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر لعام ٢٠١۹، حلال زيارته لهيروشيما: "إن استخدام الطاقة الذرية لأغراض الحرب هو أمر غير أخلاقي، كما أن حيازة الأسلحة الذرية هو أيضًا أمر غير أخلاقي". لذلك، يجب أن يكون الهدف العالمي للكاثوليك والبروتستانت الألمان عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وتُختتم المذكرة بالقول إحياء لذكرى ضحايا آب أغسطس لعام ١۹٤٥، نطلب اليوم من القادة السياسيين اتخاذ خطوات جادة ومحددة نحو عالم خال من الأسلحة النووية. هذا الأمر يتطلب حواراً واثقاً وإرادة سياسية للتغيير،" تكون أول علامة مهمّة له قبول ألمانيا أيضاً وتصديقها على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.