HEALTH-CORONAVIRUS/ARGENTINA HEALTH-CORONAVIRUS/ARGENTINA 

رسالة مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية إلى رؤساء الدول

حلول فورية ومشتركة للخروج من الأزمة الناتجة عن وباء فيروس الكورونا في أسرع وقت ممكن. وجّه رئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية رسالة إلى رؤساء الدول والحكام يطلب فيها جهدًا مشتركًا للخروج ليس فقط من نفق فيروس الكورونا، وإنما أيضًا للنظر إلى المستقبل لأنه حلم وطن عظيم لا يزال بعيدًا جدًا.

في الواقع أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من مائتي ألف حالة وفاة بسبب فيروس الكورونا في أمريكا اللاتينية؛ ومن المتوقع أن يصل معدل الفقر إلى مستويات غير مسبوقة في الأشهر المقبلة: أكثر من مائتين وخمسة عشر مليون شخص، أي ما يعادل نسبة خمسة وثلاثين في المائة من السكان. وبالتالي من الواضح أن تكون الكنيسة المحلية قلقة من أجل الفئات الضعيفة وبسبب تزايد العنف والخوف الذي يهدد كل الشعوب.

وإذ ذكّروا بكلمات البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في التاسع عشر من آب أغسطس الجاري سلّط أساقفة أمريكا اللاتينية الضوء في رسالتهم على مدى أهمية العثور على لقاح للقضاء على فيروس الكورونا، وإنما من الضروري أيضًا القضاء على الفيروس الكبير المتمثل في الظلم الاجتماعي وعدم المساواة والتهميش. كذلك يعترف أساقفة أمريكا اللاتينية بالجهود التي تبذلها الجماعة العلميّة ويطلبون أن تكون اللقاحات آمنة ولا تضر بصحة الإنسان لكي يتمكّن من أن يواجه أيضًا ما يُعرف بالأمراض غير المرئية، تلك التي تنتج عن ظروف اجتماعية واقتصادية غير عادلة. تلك الأمراض التي تسبب وفيات أكثر من فيروس الكورونا.

هذا ويدين أساقفة أمريكا اللاتينية أن الوباء قد أبرز النقص الخطير ولاسيما في الهيكليات الاجتماعية، وأنَّ الاقتصاديين والعلماء مدعوون لاكتشاف ترياق جديد. كما وتشير الرسالة إلى أن كل ما يحدث ليس أبدًا عقابًا من الله، وإنما هو نتيجة لخطيئة هيكلية وبيئية. ويختم أساقفة أمريكا اللاتينية رسالتهم طالبين اهتمامًا خاصًا بالنساء والرجال في بلدان أمريكا اللاتينية ولا سيما بالأشدّ فقرًا، تمامًا كما تفعل الكنيسة التي تلتزم، حتى في هذه اللحظة الصعبة، بإعادة بناء النسيج الاجتماعي في أمريكا اللاتينية والكاريبي بدءًا من الدفاع عن الحياة، ولا سيما عن حياة أكثر الفئات ضعفاً واستبعاداً.

25 أغسطس 2020, 10:19