2020.05.17 Vangelo del giorno apparizione di Cristo Risorto ai discepoli al lago di Tiberiade 2020.05.17 Vangelo del giorno apparizione di Cristo Risorto ai discepoli al lago di Tiberiade 

البطريركان برتلماوس وكيريل يؤكدان أن الإيمان بالمسيح القائم يمنحنا القوة في هذه المرحلة الصعبة

ما يمنحنا الإيمان من قوة وقدرة على مواجهة الصعاب، هذا ما أكد كلٌّ من بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في رسالتيهما لمناسبة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الفصح.

لا يمكن أن تكون هناك إنسانية بدون رجاء الأبدية، رجاء هو حي في قلوب جميع الأطباء والممرضين، المتطوعين والمانحين، وجميع مَن يقدمون الخدمة للأخوة المتألمين بسخاء وروح تضحية، إنكار للذات ومحبة. هذا ما جاء في رسالة بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول لمناسبة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الفصح. وتابع البطريرك واصفا هؤلاء بالسامريين الصالحين وقيرينيي زمننا. تطرقت الرسالة إذاً إلى حالة الطوارئ الصحية الحالية بسبب انتشار العدوى بفيروس كورونا، وذكر البطريرك برتلماوس الأول أن هذا الوباء قد كشف كم ضعيف هو الإنسان وكيف يسهل أن يهيمن عليه الخوف واليأس، وكم عاجزة هي معارفه وثقته في نفسه، وكم هو بلا أساس اعتقاده بأن الموت هو حدث في نهاية الحياة وأن نسيان الموت أو الابتعاد عنه هو الأسلوب الصحيح لمواجهته.

وفي حديثه عن قيامة المسيح قال البطريرك المسكوني إن الإيمان بها وبمشاركتنا فيها لا ينكر وجود الموت والألم والصليب في حياة العالم. وتابع أننا عبر الإيمان لا ننفي هذا الواقع الصعب ولا نضمن لأنفسنا حماية نفسية أمام الموت، لكننا نعلم أن الحياة الحالية ليست الحياة بكاملها، وذلك لأننا هنا عابرون، ونعلم أننا ننتمي إلى المسيح وأننا نسير نحو ملكوته الأبدي. وأضاف أن وجود الألم والموت رغم وضوحه لا يشكل الحقيقة النهائية، فالحقيقة هي الإلغاء النهائي للموت، ففي ملكوت الله ليس هناك ألم أو موت بل حياة بلا نهاية. وواصل البطريرك المسكوني برتلماوس الأول في رسالته لمناسبة الفصح مؤكدا أن الإيمان بالمسيح هو ما يمنح القوة والمثابرة والصبر لتحمل المصاعب، فالمسيح هو مَن يشفينا من كل شر ويفدينا، هو الذي تألم من أجلنا وكشف لنا محبة الله.

هذا ولمناسبة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الفصح وجه أيضا البطريرك كبريل بطريرك موسكو وسائر روسيا رسالة توقف فيها بدوره عند الاحتفال هذا العام بشكل مختلف بسبب وباء فيروس كورونا، وأكد أن المؤمنين يدركون في المقابل أنهم ليسوا بمفردهم ولم يُهجروا. وذكَّر في هذا السياق بما جاء في سفر أعمال الرسل "وكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة"، وأيضا بحديث القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة عن أن لا شيء يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. وواصل البطريرك كيريل أن الذين لا يتمكنون من التوجه إلى الكنيسة للصلاة يعلمون أننا نتذكرهم ونصلي من أجلهم. كما وأكد أن الإيمان يهبنا القوة لعيش الحياة وكي نتحمل بمساعدة الله الشرور والتجارب، وخاصة تلك التي تصيبنا اليوم مع انتشار فيروس خطير. ودعا البطريرك الجميع إلى تكثيف الصلاة كي يهبنا الله رغم الصعاب إمكانية المشاركة في نعمة الحياة الليتورجية للكنيسة، وكي يتم الاحتفال بسر الإفخارستيا ويتمكن المؤمنون من الاقتراب بشجاعة من ينبوع الحياة الحقيقي، أسرار المسيح المقدسة، وكي يتم شفاء المرضى ويُحمى الأصحاء من العدوى الخطيرة. وتابع مؤكدا الإيمان بأن المخلِّص القائم لا يتركنا وسيمنحنا العزم والشجاعة للبفاء راسخين في الإيمان مواصلين مسيرتنا الأرضية نحو الخلاص والحياة الأبدية. ثم ختم البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا مشددا على أن المؤمنين مدعوون إلى الحفاظ في هذه الظروف الصعبة على السلام الداخلي، وتذكُّر كلمات المخلِّص "تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم".     

 

20 أبريل 2020, 12:55