الأسقف المعاون على أبرشية روما يحدثنا عن الاحتفال غدا باليوم العالمي للمريض الأسقف المعاون على أبرشية روما يحدثنا عن الاحتفال غدا باليوم العالمي للمريض 

الأسقف المعاون على أبرشية روما يحدثنا عن الاحتفال غدا باليوم العالمي للمريض

عشية الاحتفال باليوم العالمي الثامن والعشرين للمريض حول موضوع "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمضطهدين وأنا أريحكم" أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأسقف المعاون على أبرشية روما المطران باولو ريتشاردي والذي يُعنى برعوية الصحة وقد علّق على رسالة البابا فرنسيس لهذه المناسبة.

شدد سيادته على ضرورة المكوث إلى جانب الأشخاص المتألمين، ليس بالقول وحسب إنما من خلال حضورٍ حقيقي، مع أنه غالباً ما يكون هذا الحضورُ صامتا. وأوضح أن مدينة روما تشهد أوضاعاً صعبة من الألم مع أنها قد لا تكون واضحة للعيان، لافتا إلى أن المرضى قد لا يكونون مرئيين، ومن هنا لا بد من مساعدة الرعايا على تبني نظرة جديدة حيال هؤلاء الأشخاص، نظرة مفعمة بالاهتمام والرعاية. وأضاف أنه خلال هذا العام ستُنظم في مختلف رعايا أبرشية روما لقاءاتُ صلاة مع المرضى ومن أجل المرضى في الحادي عشر من كل شهر، وسيتم التفكير في المبادرات التي يمكن تبنّيها لصالح هؤلاء الأشخاص.

واعتبر المطران ريتشاردي أنه من الأهمية بمكان ألا يُنظر إلى المريض على أنه هدفُ رعايتنا وحسب إنما كشخص قادرٍ على الإسهام في حياة الجماعةِ بطريقة فاعلة من خلال صلواته وذلك على الرغم من ألمه ومعاناته. وروى أنه اطّلع على العديد من شهادات الإيمان خلال السنتين الماضيتين قدّمها أشخاص شُجعان كان يُنتظر منهم أن يتذمّروا وحسب.

ولم تخلُ كلمة سيادته من الإشارة إلى المخاوف والهواجس الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا، لافتا إلى أن العدوى التي ينبغي أن نخاف منها فعلا هي عدوى اللامبالاة. وانتقد في هذا السياق المساعي الهادفة إلى معالجة المرض عوضاً عن المريض، مشيرا إلى الرؤية التي تعتبر وجود أي شخص عاجز عن الإنتاج هامشياً وحسب، وهذا الأمر ينطبق على المسنين والأجانب والمصابين بأمراض غير قابلة للشفاء. وذكّر هنا بكلمات البابا فرنسيس الذي شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة توفير الحماية لحياة كل شخص، ومعاملتها باحترام وخدمتها منذ تكوينها وحتى موتها الطبيعي.

وفي ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني دعا الأسقف المعاون على أبرشية روما المطران ريتشاردي إلى الاعتناء بالمرضى عن كثب قائلا: لا يمكن أن نعالج المرضى عن بعد أو من خلال الإصغاء إلى أوضاعهم وحالاتهم الصحية، لا بد أن نقترب منهم ونطّلع عليهم عن كثب ونزورهم ونستقبلهم عندما يأتون إلينا. هذا ما يرغبون به، مع أننا أحياناً نميل إلى الابتعاد عنهم.

10 فبراير 2020, 14:52