مقابلة مع رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتزابالا مقابلة مع رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتزابالا 

مقابلة مع رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتزابالا

رئيس الأساقفة والمدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين بيرباتيستا بيتزابالا لتحمل سنة 2020 الحوار والمسؤلية في الشرق الاوسط

بمناسبة عيد العائلة المقدسة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع رئيس الأساقفة والمدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين بيير باتيستا بيتزابالا تحدث فيها عن القداس الإلهي الذي ترأسه والذي أقيم يوم الاحد في 29 من كانون الأول 2019 في رعية العائلة المقدسة في رام الله وعن تقييمه لسنة 2019 كما حدثنا ايضاً عن تمنياته لعام 2020.

وحول يوم الاحتفال وعن الجماعة المسيحية في مدينة رام الله أخبرنا المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين عن مدينة رام الله بأنها هي المدينة الأساسية في الأراضي الفلسطينية وهي الرعية الأكبر والمكرسة للعائلة المقدسة لذلك كان يعتقد أنه من المناسب أن يكون هناك. كان الاحتفال مع كل الجماعة المسيحية الرعوية وكان مناسبةً أيضاً لمباركة عائلات الجماعة والمنطقة وللإصغاء وللقاء وللبقاء مع الأطفال ايضاً. كان احتفالاً شعبياً وبسيطاً جداً. وكان يتركز هذه السنة حول شخصية يوسف باعتباره أنه هو ايضاً في الليتورجية، ويبرز في شخصيته دور الاب الذي هو في ازمة هنا ايضاً.

وتابع المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين بالحديث عن الجماعة المسيحية في رام الله وقال: “رعايانا مختلفة فيما بينها لان الأراضي الفلسطينية متفرعة. رعية رام الله هي رعية توسعت في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة الداخلية من الريف وهي رعية مدينيه ولكنها حافظت على شخصيتها القروية. ولكن هنا أيضا توجد مشاكل المناطق الأخرى. أي أن الصعوبات هي لاسيما للعائلات الشابة في البدء بالبحث عن بيت وعمل، فهي اطارٌ للحياة وللجماعة.

وبالحديث عن كيفية قضاء الجماعات المسيحية عيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية تابع رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابالا بالقول: “لنتحدث عن منطقة بيت لحم، فالميلاد دائماً لحظة احتفال. هذه السنة قد طغت عليه الصفة المحلية لا العالمية، أي أن عدد الحجاج كان قليلاً لأنه في العادة يأتون بعد الميلاد، لأنهم يمضون عيد الميلاد مع عائلاتهم. لكن على أي حال شارك العديد من الناس في هذا الاحتفال. جاء بعضهم من غزة أي حوالي 300 شخص من أصل 900 طلب أذن دخول هذا يعني أن حوالي الثلث كانوا قادرين على الوصول الى بيت لحم. وكان يوماً هادئاً وأيضا نحن كما الاخرين بغض النظر عن الصعوبات نريد الاحتفال".

وتابع رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابالا بالحديث عن زيارته الى قطاع غزة لبضعة أيام بعد حادثة تبادل إطلاق بالصواريخ مع إسرائيل وقال:" للأسف تبادل إطلاق الصواريخ ليس أمراً جديداً فهو شيء لا يدعو للدهشة ولكن نأمل بان ينتهي هذا كله. كما أقول دائما الوضع في غزة مخجل: الاغلاق المحكم من جهة ونقص العمل في الداخل حوالي 60 بالمئة من الشباب عاطلين عن العمل والضغط المتواصل يجعل الحياة بالفعل صعبة هناك.

وختم رئيس الأساقفة والمدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين بيير باتيستا بيتزابالا بالحديث عما يتمناه لعام 2020 لهذه الأرض قال: أمنيتي لعام 2020 هي بأن نبدأ بالحوار مع بعضنا بعض. لان سنة 2019 كان الحوار فيها صعباً جداً في السياسة والحياة الاجتماعية. اما بما يتعلق بسياسة الطرف الإسرائيلي لقد رأينا وفي نفس السنة ثلاثة انتخابات علامات واضحة على نقص في الحوار والاتفاق والرؤيا ووجهات النظر: من جه الفلسطينية لا أذكر متى كانت آخر انتخابات ربما ترجع الى عشر سنين خلت على الأقل. أتمنى بالفعل بان تكون سنة 2020 سنة المسؤولية في الحياة السياسية والاجتماعية ولكن أيضا في الحياة المكرسة والدينية لأنه لا يجوز علينا أن نكون في الخارج. ونطالب في السنة الجديدة بأن يأتي السلام بشكل مفاجئ، ولكن على الأقل بأن يستأنف الحوار الذي من الممكن أن يحمل الى علاقة أكثر شفافية بين الأطراف.

30 ديسمبر 2019, 14:59