غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو يطريرك بابل للكلدان غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو يطريرك بابل للكلدان  

البيان الختامي لسينودس الكنيسة الكلدانية

نشر الموقع الإلكتروني لبطريركية بابل للكلدان البيان الختامي الصادر عن سينودس الكنيسة الكلدانية الذي اختتم أعماله في 10 آب أغسطس.

اختُتم السبت 10 آب أغسطس سينودس الكنيسة الكلدانية بدعوة من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو. وصدر عن السينودس بيان ختامي، نشره الموقع الإلكتروني للبطريركية، تحدث أولا عن بداية السينودس بالقداس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك ساكو، "وفيه أكّد على أهمية تحمُّل المسؤولية والعمل معاً كفريقٍ واحد لخدمة كنيستنا وشعبنا في هذه الظروف المعقَّدة". تلت القداس رياضة روحية ليومين متتالين لآباء السينودس، "رافقهم فيها سيادة المطران يوسف سويف مطران أبرشية قبرص المارونية، حيث ركز على دور الاُسقف في الإدارة، وحياة الإيمان، وروح الشفافية مُشَدّداً على صفات الاُسقف كأب وأخ وراعٍ ومُدبِّر لكهنته ومؤمني أبرشيته". تحدث البيان الختامي بعد ذلك عن مشاركة العلمانيين ممثلي الأبرشيات للمرة الأولى في سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية، مذكرا بإصدار السينودس بيانا حول هذا اللقاء.

توقف البيان الختامي بعد ذلك عند مواضيع إدارية تضمنها جدول أعمال السينودس، ومن بينها انتخاب أعضاء جدد للسينودس الدائم والذي انتهت مدته القانونية، خمس سنوات، وإعادة انتخاب المطران يوسف توما أميناً عاما. ناقش آباء السينودس أيضا مواضيع تتعلق بالطقوس، وجاء في البيان الختامي: "راجع آباء السينودس نص قداس الرسل (أداي وماري)، فيه تم فرز احتفال أيام الآحاد والأعياد عن أيام الأسبوع، كما تدارسوا رتبة القداس الثانية، والرتبة الجديدة التي استلهمها صاحب الغبطة البطريرك ساكو من صلوات الطقس الكلداني وروحانيته، وسيتم إرسال النصوص إلى الكرسي الرسولي للمصادقة". كان الجانب الاقتصادي أيضا من بين ما تطرق إليه سينودس الكنيسة الكلدانية، حيث ناقش الآباء حسب ما واصل البيان موضوع "إنشاء صندوق مشترك في البطريركية من أجل مساندة المشاريع البطريركية ودعم الأبرشيات المحتاجة، كما شدّد آباء السينودس على ضرورة القيام بدراسة اقتصادية معمَّقة لتحديد شروط المساهمة في هذا الصندوق إلى جانب تنشيط مساهمة المؤمنين في بركة الزكاة".

عرّف البيان الختامي عد ذلك بالتوصيات وهي التالية:

·         يدعو آباء السينودس كهنتهم الى الالتزام بالقوانين الكنسية، ويشجعونهم على الثبات في دعوتهم والأمانة تجاه تكريسهم مهما كانت الصعوبات، كما يشكرون الذين عملوا طيلة هذه السنوات في خدمة رعاياهم بكل تضحية وتجرُّد وسخاء.

·         يحثّ آباء السينودس مؤمنيهم في داخل العراق وخارجه، الى التكاتف والتمسك بالهوية الكلدانية ومبادئ الإيمان، والأخلاق المسيحية والارتباط بالكنيسة والوطن الاُم واللغة الكلدانية، والالتفاف حول الاُسقف، بكونه رأس الكنيسة المحلية.

·         يُثني الآباء الأساقفة على عودة العوائل، المُهجَّرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، إلى بيوتها وبلداتها في الموصل وسهل نينوى، معبّرين عن دعمهم لعملية الإعمار ووقوفهم الى جانبهم أمام التحديات التي يواجهونها. كما يشجّعون الباقين، في الداخل (النازحين)، على العودة وعدم بيع بيوتهم وعقاراتهم، لأنها إرثهم التاريخي.

·         يُعبّر آباء السينودس عن دعمهم الكامل لخطاب البطريركية ومواقفها في الدفاع عن حقوق المسيحيين وتمثيلهم العادل في مؤسسات الدولة ومطالبتها بدولة مدنية تقوم على المواطنة الكاملة والمساواة والعدالة، دولة القانون والمؤسسات بعيداً عن ثقافة المحاصصة. ويدعمون بشدة خطوات الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في إجراء إصلاحاتٍ شُجاعة.

·         يطالب الآباء بحصر التصويت على المكون المسيحي في اختيار ممثليه بعيداً عن تدخلات الكتل الكبيرة، بكلّ ما يتعلق بـ ” الكوتا المسيحية” في مجلس النواب، ومجالس المحافظات.

ثم ختم البيان الصادر عن السينودس الذي عُقد من 3 حتى 10 آب أغسطس: "جدّد الآباء تعهّدهم بالعمل الحثيث من أجل خدمة رعاياهم وتنشيط الحركة المسكونية، ودعوا الإخوة المسيحيين من كافة الطوائف إلى التوجّه نحو ما أراده يسوع: "ليكونوا واحدا" (يوحنا 17: 11) وذلك بوضع آليات حوار وتواصل. كما دعوا أبناءهم المسيحيين كي يكونوا جسوراً بين كل الجماعات، في حوارٍ صادق، لتعزيز العيش المشترك ورفع صوت الحق تجاه المتغيّرات والأحداث والتطورات لخير بلدانهم ومواطنيهم".

12 أغسطس 2019, 13:41