جماعة تيزيه جماعة تيزيه 

لقاء في تيزيه بين شبان مسيحيين ومسلمين

بدأت في منطقة تيزيه هذا الجمعة وتستغرق لغاية يوم الأحد المقبل الخامس والعشرين من الجاري أعمال لقاء الحوار والصداقة بين شبان مسلمين ومسيحيين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسة وثلاثين عاما، وتتمحور النقاشات على مدى ثلاثة أيام حول وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي في شهر شباط فبراير الماضي.

قال منظمو اللقاء إن المشاركين سيعيشون ثلاثة أيام مطبوعة بعلامات الصداقة بين الشبان المسيحيين والمسلمين كما أن هذا الحدث يتسع للمؤمنين المنتمين إلى ديانات أخرى لأن المشاركة متاحة لجميع الشبان والشابات الراغبين في التلاقي والحوار ونسج علاقات الصداقة فيما بينهم. وقد وصل عدد كبير من الأشخاص قدموا من مختلف بلدان العالم خصيصا لهذه الغاية.
صباح اليوم الجمعة كُرّس للتعمّق في محتوى وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك والتي وقعها البابا فرنسيس والإمام الطيب في الرابع من شباط فبراير الفائت خلال زيارة البابا التاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة. ومن بين المشاركين في لقاء تيزيه الإمام محمد سويير بجرافيل القادم من العاصمة الفرنسية الذي سيُقدم لمحة عن هذه الوثيقة بالتعاون مع كاهن كاثوليكي فرنسي من أبرشية ليون يُدعى كريستيان دولورم. وبعد ذلك سيُطلب من الشبان والشابات المشاركين أن يناقشوا مضمون الوثيقة. وذكّر المنظمون في هذا السياق بأن وثيقة أبو ظبي هي إعلان مشترك للإرادة الصالحة يرمي إلى تشجيع جميع الأشخاص، الذين يحملون في قلبهم الإيمان تجاه الله والأخوة الإنسانية، على الاتحاد مع بعضهم البعض والعمل معاً، كي يصير هذا الإعلان قدوةً للأجيال الفتية ويسير بها نحو ثقافة الاحترام المتبادل والتفاهم.
أما يوم غد السبت فسيتطرق المشاركون في لقاء تيزيه إلى مواضيع مرتبطة بحسن الضيافة، وسيُحرك النقاشَ أشخاصٌ ينتمون إلى مذاهب دينية مختلفة من بينهم الإمام محمد بشير ولد ساس والكاهن الكاثوليكي كريستوف روكو من أبشرية مرسيليا. أما عصرا الجمعة والسبت فيُخصصان للتأمل في مختلف خبرات الحوار والصداقة المعاشة في أوروبا وبلدان أخرى، بينها لبنان والسنيغال وبنغلادش. أما الشبان المسلمون فيمكنهم أن يصلوا في قاعة مخصصة لهم، كما سيُتاح المجال أمام الجميع للمشاركة في صلوات الأخوة في تيزيه، والتي تتألف بشكل رئيسي من الأناشيد التأملية، يرتكز معظمها إلى آيات من الكتاب المقدس. كما ستتسنى الفرصة أمام المسيحيين للمشاركة في صلوات المسلمين.
وأكد المنظمون أن من يرغب يستطيع البقاء في تيزيه بعد نهاية الأسبوع الجاري من أجل المشاركة في أسبوع التأمل المخصص لجميع الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسة وثلاثين عاما. والهدف من هذا الأسبوع يتمثل في السماح لهؤلاء الشبان بالالتقاء مع بعضهم البعض ومناقشة مستقبلهم في ضوء الإيمان. وسيُفتتح كل يوم بصلاة الصباح وقراءة من الكتاب المقدس داخل الكنيسة، كما يشمل البرنامج حلقات للنقاش ولقاءات حول قضايا روحية واقتصادية وسياسية وفنية واجتماعية. وقد دُعي للمشاركة في هذا الأسبوع ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية، والجماعات المسيحية فضلا عن شبان من القارات الخمس. والجديد هو إضافة قضايا بيئية وإيكولوجية على جدول أعمال لقاء العام 2019.

23 أغسطس 2019, 12:08