بحث

غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس 

الرسالة الفصحية لغبطة البطريرك يوحنا العاشر

في رسالته لمناسبة الاحتفال بقيامة ربنا يسوع المسيح تحدث غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن قيامة المسيح وفصحه، وعن مسيحيي المشرق ورجائهم وعزيمتهم على البقاء في أرضهم.

"قيامة المسيح تجسيدٌ أول وأخير لتلك المحبة الإلهية التي سلكت كل الدروب ولم توفّر ولا حتى درب الموت في سبيل خلاص الإنسان"، بهذه الكمات وصف غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس القيامة في رسالة الفصح 2019 والتي نشرها الموقع الإلكتروني للبطريركية. وتابع غبطته متحدثا عن فصح المسيح فقال: "فصح المسيح هو فصح افتقادٍ وفصح محبة. فصحه فصح غفران وفصح تنازل. فصحه فصح المحبة التي لم تأنف التنازل لخلاص الجبلة البشرية. في وجهه مصلوباً نرى كل أخٍ لنا، وفيه أيضاً نتأمل ضيقات حياتنا ونعرف أن فرح القيامة آتٍ لامحالة. فصح المسيح صليب محبةٍ وجبروت صمتٍ أمام تهويل متجبّرين".

تحدث غبطة البطريرك يوحنا العاشر بعد ذلك عن أوضاع الشرق قائلا: "ونحن كمسيحيين مشرقيين أنطاكيين استقينا من رجائه ونستقي إلى اليوم كل قوة. نحن من تلك الأرض التي اقتبلته وبثّت إنجيله إلى الدنيا. نحن من طينة أولئك الناس الذين اتشحوا باسمه أولاً في أنطاكية. ونحن إذ نقول هذا، لا نقوله تبجّحاً بافتخارٍ ما، بقدر ما نقوله تذكيراً بمسؤولية وشهادة أناطها بنا الرب يسوع المسيح. نحن مؤتمنون على رسالة محبته التي أفاحها إلى الدنيا من هذه الأرض. إن نزيف المسيحيين من الشرق بالهجرة في هذه الأيام، أشبه بحربةٍ تنكأ جنب المسيح من جديد. وكل هذا، ويا للأسف، والعالم يكتفي بالترثي والتباكي". ثم كرر غبطته الاتكال كمسيحيين مشرقيين على قوة الرجاء والعزيمة على البقاء في هذه الأرض والتي وصفها بـ "قطعة من كينونتنا وشهادتنا للرب الواحد". وتحدث غبطة البطريرك أيضا عن الدفاع عن الوجود في هذه الأرض وقال "لنا في يسوع المسيح وفي قدّيسِيه القوة الأولى والاعتماد الأول والأخير". أشار غبطته أيضا إلى "الحق في رعاية أبنائنا أينما حلوا في أصقاع المعمورة"، وقال: "وإذ نقول هذا نعي ونيقن أن أبناءنا المنتشرين في كل العالم هم فخرنا واهتمامنا أيضاً وهم سفراء الشهادة المسيحية العريقة التي شربوها من رسوليّة كنيستهم الأم".  

وفي ختام رسالة الفصح 2019 ذكّر غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالمخطوفين قائلا: "نصلي اليوم من أجل السلام في الشرق ومن أجل عودة المخطوفين كل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذان أكملا منذ أربعة أيامٍ السنة السادسة من الخطف وسط تعامي العالم وصمته المستنكر". وختم رسالته الموجهة إلى أبناء الكنيسة في الوطن وكل بلاد الانتشار سائلا المسيح له المجد "أن يكلل حياتكم برجاء القيامة ويعيدها الله عليكم وعلى الناس وعلى العالم أجمع أياماً مكتنزة بالفرح السماوي والتعزية الإلهية لنرنم بفمٍ واحد وقلب واحد: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

01 مايو 2019, 13:01