المؤتمر الدولي للرابطة البيبلية الكاثوليكية المؤتمر الدولي للرابطة البيبلية الكاثوليكية  

المؤتمر الدولي للرابطة البيبلية الكاثوليكية

تستضيف روما أعمال المؤتمر الدولي للرابطة البيبلية الكاثوليكية والذي يعقد لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس هذه الرابطة برغبة من البابا بولس السادس في السادس عشر من أبريل نيسان 1969.

تمحورت الأعمال التي ستُختتم يوم غد الجمعة حول نشاطات الرابطة وتم التطرق إلى التحديات المطروحة أمام الرعوية البيبلية في الإطار الكنسي الحالي فضلا عن مناقشة أهداف السنوات القادمة. وافتُتحت الأعمال بمداخلات لرئيس الرابطة الكاردينال لويس أنتونيو تاغل والكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والبروفيسور يان ستيفانوف الأمين العام للرابطة. تجري الأعمال حول موضوع "الكتاب المقدس والحياة: الوحي البيبلي للحياة الرعوية ورسالة الكنيسة: خبرات وتحديات".

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأمين العام للرابطة يان ستيفانوف الذي شاء أن يسلط الضوء على السنوات الخمسين الماضية، مؤكداً أنها طُبعت بالعمل المشترك ضمن البيئة الكنسية، ومن أجل إيقاظ الضمائر وتوعيتها على أهمية الكتاب المقدس بالنسبة للكنيسة نفسها. وأضاف أن الرابطة قدمت إسهاماً قيماً خلال العقود الخمسة الماضية، مشيرا إلى الجمعية العامة التي التأمت في بوغوتا بكولومبيا في العام 1990، عندما تم التطرق إلى دور الكتاب المقدس في إحياء الحياة الرعوية وتم تناول هذا الموضوع للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وبعدها انتقل هذا النقاش من أمريكا اللاتينية – حيث تناوله الأساقفة المحليون – إلى القارة الأوروبية وصولا إلى البابا بندكتس السادس عشر الذي أدرجه في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "كلمة الرب" متحدثا عن "الرعوية البيبلية" وأهميتها بالنسبة لحياة الكنيسة ورسالتها.

هذا ثم أشار ستيفانوف إلى انجاز هام تحقق خلال السنوات الخمسين الماضية بفضل نشاط هذه الرابطة ألا وهو انتشار المعاهد البيبلية، وأكد أن الرابطة تسعى إلى توفير التمويلات اللازمة وبفضل هذه المبالغ أبصرت المراكز البيبلية النور في مناطق عدة من العالم. ولفت على سبيل المثال إلى أن جميع الرعايا في أمريكا اللاتينية تتمتع بقسم مخصص للرعوية البيبلية، وهذا الأمر لم يتحقق بعد في أوروبا. وقال إن السنوات الخمسين الماضية من عمر الرابطة البيبلية الكاثوليكية لم تكن سوى مرحلة وما تزال الطريق طويلة أمامنا.

وفي رد على سؤال حول عدم اطلاع المؤمنين الكاثوليك بالكتاب المقدس وعدم قراءتهم له قال الأمين العام للرابطة البيبلية الكاثوليكية إن هذا الواقع بدأ يتغيّر مع أن علاقة الكاثوليك مع الكتاب المقدس ليست كما ينبغي أن تكون، أقله في القارة الأوروبية. لأنه ثمة اهتمام أكبر بالنواحي الليتورجية والطقسية لكلمة الله التي تطغى أحياناً على قراءتها. وتوجد في القارة القديمة العديد من الحركات الكنسية التي تسعى إلى تعزيز هذه العلاقة مع الكتاب المقدس، بيد أن هذه العلاقة تبقى غائبة على صعيد الحياة الرعوية في العديد من البيئات الأوروبية.

في ختام المقابلة تحدث يان ستيفانوف عن أبرز المداخلات التي تخللت الأعمال ومنها من سلط الضوء على تاريخ الرابطة وجذورها، فضلا عن تناول موضوع التأويل البيبلي والحياة الرعوية. وأكد أن المؤتمرين يريدون البحث عن السبل الكفيلة في العمل معاً وتحقيق التعاون على الصعيد الرعوي مضيفا أن الأعمال ستُختتم يوم غد الجمعة بمداخلة لرئيس الرابطة الكاردينال الفيليبيني أنتونيو تاغل ستشدّ الأنظار نحو المستقبل، وذلك من أجل النظر إلى التحديات التي ما تزال مطروحة أمام الكنيسة.     

25 أبريل 2019, 12:39