متظاهرون في نيكاراغوا متظاهرون في نيكاراغوا 

أساقفة نيكاراغوا يقررون عدم المشاركة في جلسات الحوار الوطني

قرر أساقفة نيكاراغوا عدم المشاركة في جلسات الحوار الوطني والتي استؤنفت في ماناغوا خلال الأيام القليلة الماضية واتُخذ القرار خلال جلسة استثنائية عقدها الأساقفة يوم أمس الجمعة وقالوا في أعقابها إنهم يرفضون المشاركة في العملية "كشهود ومرافقين لها".

وكان أساقفة الكنيسة الكاثوليكية قد اتخذوا هذا القرار بعد أن تلقوا دعوة من قبل الحكومة المحلية والمعارضة المعروفة باسم "التحالف المدني من أجل العدالة والديمقراطية"، مع العلم أن رئيس أساقفة ماناغوا ورئيس مجلس الأساقفة، الكاردينال برينيس، كان قد شارك في أولى الجلسات كتعبير عن الإرادة الصالحة وحسن النوايا.

ونشر الأساقفة في أعقاب لقاء أمس الجمعة بياناً، وقّع عليه أمين عام مجلس الأساقفة المطران أبيلاردو ماتا غيفارا، أكد على الموقف الذي عبّرت عنه الكنيسة في الرابع من آذار مارس الماضي، وشددت على رغبة الأساقفة في مرافقة الشعب خلال المرحلة المؤلمة التي يجتازها حالياً، والتعبير عن آماله وتطلعاته، وأكد البيان أن رعاة الكنيسة يريدون في الوقت نفسه أن يرفعوا الصلاة على نية البلد الأمريكي اللاتيني كي يجد الدرب المؤدية إلى العدالة والسلام بشكل يعود بالفائدة على الخير العام. وعبّر البيان أيضا عن قناعة الأساقفة بأهمية الدور الواجب أن يلعبه المؤمنون العلمانيون في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد، كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني متحدثا عن "ساعة العلمانيين". وقال الأساقفة إنهم يشعرون بأن العلمانيين مدعوون لتحمّل مسؤولياتهم مباشرة والسعي إلى معالجة القضايا التي تواجهها الأمة.

وأكد البيان أيضا أن الأساقفة، وخلال اجتماعهم الاستثنائي، رفعوا الصلاة إلى الله القدير، لافتا إلى أن رعاة الكنيسة، وعلى الرغم من عدم مشاركتهم في جلسات الحوار، سيستمرون في مرافقة الشعب كرعاة، خلال المرحلة الحساسة التي تمر بها الأمة، وفي رفع الصلاة والقيام برسالتهم النبوية وخدمة الكلمة.

هذا وكان ممثل "التحالف المدني" إلى طاولة الحوار الوطني كارلوس تونرمان، وخلال حديثه إلى الصحافة، قد كشف أنه سلّم دعوة إلى مجلس الأساقفة الكاثوليك من أجل المشاركة في جلسات الحوار، موضحا أن الدعوة الخطية وقع عليها الطرفان الرئيسان، أي الحكومة والمعارضة. وقد أكد المطران ماتا صحة هذه الأنباء، لكنه لفت إلى أن الأساقفة المحليين يخشون استخدام مشاركة متحملة لهم من قبل هذا الطرف أو ذاك بهدف تنفيذ مخططات تكتيكية سياسية، كما قال. وكانت قد بدأت في ماناغوا أعمال اللقاء من أجل التفاهم والسلام بهدف تخطي الأزمة الخطيرة التي تجتازها حاليا نيكاراغوا.

09 مارس 2019, 13:01