بحث

انقطاع التيار الكهربائي في كاراكاس انقطاع التيار الكهربائي في كاراكاس 

وفد من هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة يزور فنزويلا

في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها فنزويلا حاليا قام وفد من هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة بزيارة إلى هذا البلد الأمريكي اللاتيني والتقى خلالها عددا من الممثلين عن السلطات الكنسية المحلية.

أكدت مصادر الكنيسة الفنزويلية للوفد الزائر أن التيار الكهربائي منقطع حالياً في ثلاث وعشرين ولاية من أصل ولايات البلاد الأربع والعشرين، موضحة أن هذا الوضع زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد منذ أشهر عدة. ويعاني من تبعات الأزمة الخطيرة أكثر من ثلاثين مليون مواطن فنزويلي، في وقت قررت فيه السلطات إقفال المدارس وكل المحال التجارية وذلك من الثامن من الجاري ويستمر هذا الاقفال لغاية اليوم.

ترأس الوفدَ الزائر مدير هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة السيد أليساندرو مونتيدورو الذي عقد اجتماعاً مع رئيس هيئة كاريتاس فنزويلا الكاردينال بوراس والمديرة التنفيذية السيدة جانيت ماركيز، وقال في أعقاب اللقاء إن الأزمة التي تشهدها البلاد حالياً هي أكثر مأساوية مما تُظهره الأرقام، لافتا إلى أن الأزمة لم تعد تعني شرائح المجتمع الأكثر فقرا وعوزاً. وأضاف أن وفد هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة التقى عددا من المحامين والأطباء والمهندسين الذين لديهم أطفال حديثو الولادة يعانون من سوء التغذية، مشيرا إلى أن الانقطاع في التيار الكهربائي خلال الأيام الماضية، فضلا عن النقص في المياه، زادا من تفاقم الأزمة ومن معاناة هؤلاء الأشخاص. وأكد السيد مونتيدورو أن المنظمات غير الحكومية تواجه أيضا صعوبات كبيرة في العمل، موضحا أن هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لم يسبق لها مثيل، معربا عن خشيته من استمرارها لفترة طويلة جدا. وأضاف أن الكاردينال بوراس قال له: حتى إن لم تنفجر القنابل في فنزويلا فالوضع في هذا البلد شبيه بنظيره في سورية.

وتشير الأنباء الواردة من فنزويلا إلى أنه لم تُعرف لغاية اليوم الأسباب التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، فيما تحدثت السلطات عن نشوب حريق في المحطة الكهرمائية التي توفّر الطاقة لثمانين بالمائة من البلاد ومحطات التوزيع. وفي نسبة تسعة وتسعين بالمائة من مساحة فنزويلا انقطعت المياه والاتصالات وتوقف بيع المحروقات، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي ألحقتها هذه الأوضاع بالقطاع الصحي الذي يعاني أصلا من مشاكل خطيرة. آلاف المرضى باتوا عاجزين عن تلقي العلاجات التي تؤمنها التجهيزات الآلية الطبية، ويواجه الخطر الأكبر الأطفال المرضى حديثو الولادة، والمرضى في العناية الفائقة. وتفيد الأنباء بأن بعض الفنزويليين يشربون من مياه الصرف الصحي ويأكلون ما توفّر من طعام في مستوعبات النفايات، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض وسط السكان.         

14 مارس 2019, 12:27