ماتيرا، المدينة الأوروبية للثقافة للعام 2019 ماتيرا، المدينة الأوروبية للثقافة للعام 2019  

اليوم العالمي للسلام في الأبرشيات الإيطالية

نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا سلطت فيه الضوء على الاحتفالات باليوم العالمي للسلام 2019 والتي نُظمت في مختلف الأبرشيات الإيطالية.

من ماتيرا المدينة التي عرفت كيف تتخطى الصعوبات وتم إعلانها المدينة الأوروبية للثقافة للعام 2019 انطلق نداء قوي للبشرية برمتها ألا وهو: الرغبة في تحقيق السلام بالنسبة للجميع، السلام مع أنفسنا ومع الآخرين ومع الشعوب المحتاجة إلى عيش الشرعية والتعايش البشري. هذا ما جاء في رسالة صدرت عن أسقف أبرشية ماتيرا إيرسينا المطران أنتونيو جوزيبيه كاياتسو لمناسبة اليوم العالمي الثاني والخمسين للسلام لافتا إلى أن تحقيق السلام والتآخي بين الشعوب يتطلب بناء جسور من التضامن وهدم جدران الانقسام وتشريع باب القلب من أجل توسيع فسحات المحبة.

وتزامن صدور الرسالة مع المسيرة التقليدية التي تُنظم في الأبرشية المذكورة لمناسبة اليوم العالمي للسلام في مطلع كل عام. وقد نظمت المبادرة هذه السنة جماعة باكس كريستي بالتعاون مع هيئة كاريتاس وجماعة العمل الكاثوليكي ومجلس أساقفة إيطاليا. واعتبر سيادته أن هذه المبادرة تشكل فرصة ملائمة لنقول كلمة "لا" للحرب والعنف والاستغلال والتدمير، وحثّ جميع المؤمنين الكاثوليك في أبرشيته على التأمل في رسالة البابا فرنسيس لهذا العام حول موضوع "السياسة الصالحة هي في خدمة السلام".

وأكد الأسقف الإيطالي في كلمة ألقاها مفتتحاً مسيرة السلام لهذا العام، أننا نعيش في زمن مطبوع بالارتباك لكن ثمة حاجة إلى التجدد الذي يضع في المحور أنسنة جديدة تعني الاحترام والحوار الصادق والإيجابي. وشاء أن يوجه أصابع الاتهام إلى من سماهم ببناة الحرب والحقد، أكان على صعيد العمليات القتالية، أم في المجال الاجتماعي والثقافي. وشدد سيادته في هذا السياق على الحاجة إلى "قيامة أنسنة جديدة". ورأى أنه من الأهمية بمكان أن تنبعث هذه الرسالة من مدينة من الجنوب الإيطالي الذي يعاني من مشاكل كبيرة متصلة بالفقر والعنف وانعدام الشرعية.

ومن بين المشاركين في هذه المبادرة أسقف أبرشية تارانتو المطران فيليبو سانتورو، والذي يرأس لجنة المشاكل الاجتماعية وقضايا العمل التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا، الذي أكد أن الوضع في الجنوب الإيطالي صعب فيما يتعلق بسوق العمل والمشاكل الاجتماعية والاعتناء بالبيئة، ومن هذا المنطلق شدد سيادته على أهمية تبني سياسة صالحة وأن تربي الكنيسة المؤمنين على بناء علاقات جديدة كي تُحترم الحقوق والواجبات.

ومع بداية العام الجديد شكل موضوع رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام محورَ معظم العظات التي ألقاها الكرادلة الإيطاليون في القداديس مع بداية العام، ومن بينهم رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال باسيتي الذي سلط الضوء على الحاجة الملحة للاستقرار والثقة والعمل المثابر كي تتم الاستجابة إلى متطلبات الناس، خصوصا الأجيال الفتية التي تطمح إلى فرص العمل وعيش حياة كريمة ولائقة وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق جميع العلمانيين الكاثوليك.   

03 يناير 2019, 12:31