جزء من الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك جزء من الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك 

رسالة أساقفة المكسيك إلى المؤمنين لمناسبة حلول العام الجديد

لمناسبة بداية العام الجديد أصدر الأساقفة المكسيكيون الكاثوليك رسالة موجهة إلى جماعة المؤمنين عبروا فيها عن أطيب التمنيات للجميع في هذه الفرصة السعيدة آملين أن تُحقق كل الأهداف التي يطمح إليها الشعب المكسيكي ومعربين عن إصرار مجلس الأساقفة على متابعة العمل الدؤوب من أجل بناء البيت المشترك.

سلط الأساقفة في رسالتهم الضوء على أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها المكسيك اليوم وأشاروا بنوع خاص إلى انعدام فرص العمل، فضلا عن عدم استتباب الأمن في العديد من المناطق مؤكدين أن المواطنين المكسيكيين ينتظرون من الكنيسة الكاثوليكية أن تقف إلى جانبهم وترافقهم وأن تكون أكثر قرباً من الجميع. تطرقت الرسالة أيضا إلى الخطة الرعوية الشاملة التي وضعها مجلس الأساقفة للسنوات الخمس عشرة المقبلة، أي لغاية العام 2033، وقد تم تقديمها للمؤمنين الذين تجاوبوا معها بحماسة كبيرة وهي الآن في بداية مرحلة التطبيق.

فيما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بالعنف وانعدام الأمن التي تستمر في التفاقم، قال الأساقفة المكسيكيون إن هذه الأوضاع الشاذة تركت المواطنين يعيشون في حالة من الخوف المستمر والألم وانعدام الثقة. وأكدت الرسالة أن الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك ملتزمة في الإسهام، بكل ما لديها من موارد، من أجل صالح الخير العام وذلك من خلال تعاليمها ونشاطاتها الرعوية وعقيدتها، وهي تفتح فسحات للقاء والحوار وبناء السلام. ولفت الأساقفة في هذا السياق إلى أنهم يريدون الحفاظ على استمرارية ما يُعرف بـ"خطة بناء السلام"، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني والحكومة والعديد من المنظمات، من أجل تخطي أوضاع العنف وإرساء أسس السلام في المجتمع المكسيكي.

ولم تخل الرسالة من الإشارة إلى معاناة المهاجرين، مؤكدة أنه لا يمكن أن نغض الطرف ونصم الآذان أمام آلام الأشخاص الباحثين عن ظروف حياتية أفضل، ويعبرون الحدود بغية إيجاد فرص للعمل والإسهام لصالح الخير العام، لا بالنسبة لعائلاتهم وحسب إنما أيضا فيما يتعلق بالبلد الشقيق الذي يستضيفهم. هذا ثم تطرق الأساقفة إلى مشروع إنشاء "فريق وطني من أجل حماية القاصرين"، والذي تمت الموافقة عليه خلال أعمال الجمعية العامة الأخيرة لمجلس الأساقفة، وأكدوا أن هذه الخطوة ترمي في المقام الأول إلى حماية القاصرين من التعديات الجنسية من قبل رجال الدين الكاثوليك وتوفير الرعاية الملائمة للضحايا، ولفت الأساقفة إلى أنهم تلقوا بفرح دعوة البابا أساقفة العالم للاجتماع في روما في شهر فبراير المقبل للتطرق إلى هذه الآفة.  

09 يناير 2019, 12:59