صورة من الحرب العالمية الأولى صورة من الحرب العالمية الأولى 

اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

يُحتفل هذا السبت الموافق السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري والذي أعلنته منظمة اليونيسكو في العام 2005 من أجل تحسيس الحكومات والشركات الخاصة وفعاليات المجتمع المدني على قيمة الوثائق السمعية والبصرية.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المسؤولة في المعهد المركزي الإيطالي للتراث السمعي والبصري أنتونيلا فيسكيتي التي أوضحت أن أشخاصا كثيرين في العالم ما يزالون ينظرون إلى هذا التراث على أنه مورد يأتي في المرتبة الثانية، ويقل أهمية عن الوثائق المكتوبة، كالكتب والمجلدات، بيد أن الواقع يُثبت أهمية التراث السمعي والبصري، لاسيما في زماننا الحاضر. وذكّرت بأن الإنسان، خلال العقود والقرون الماضية، أطلق العنان لمخيلته ليعبّر عن نفسه بواسطة الموسيقى والسينما والفيديوهات والرسوم المتحركة وأشكال متعددة أخرى من التعبير الفنّي. وهؤلاء الأشخاص أنفسهم كانوا في الوقت نفسه شاهدين على أحداث تاريخية وثقافية، التي تم توثيقها من خلال الوسائل السمعية والبصرية. وأوضحت المسؤولة الإيطالية أن هذه الأدوات والوسائل استُخدمت في بادئ الأمر لأغراض علمية بحتة، لكن سرعان ما اتسع نطاق عملها لتصل إلى حد الإنتاج الصناعي، كالموسيقى على سبيل المثال، والتوزيع على نسبة كبيرة من الجمهور.

ولفتت فيسكيتي إلى أنه في إيطاليا، تم إدراج هذه الوثائق السمعية والبصرية ضمن التراث الثقافي وذلك في العام 1999، عندما تم اعتبار الصور الفوتوغرافية والأفلام السينمائية القديمة بمثابة خيور ثقافية. وختمت حديثها لموقعنا الإلكتروني مشيرة إلى أن الأرشيف السمعي البصري أبصر النور من أجل الحفاظ على الأنباء والمعلومات الموثقة ووضعها بتصرف المستخدمين. واليوم العالمي للتراث السمعي والبصري يصب في هذا الاتجاه لأنه يساهم، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات، في إفساح المجال أمام نسبة كبيرة من الأشخاص للاطلاع على هذه الوثائق.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس يولي أهمية كبيرة لوسائل الاتصالات الاجتماعية وقد اختار عبارة "إِنَّنا أَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعْض، من جماعات الشبكة إلى الجماعات البشرية"، لتكن موضوع اليوم العالمي الثالث والخمسين للاتصالات الاجتماعية الذي سيُحتفل به في العام 2019. وأوضحت دار الصحافة الفاتيكانية أن اختيار البابا هذا يشدد على أهمية استعادة الاتصالات لنظرة موسعة محورها الشخص، تركز على قيمة التفاعل باعتباره حوارا وفرصة للقاء الآخر. ويقود هذا إلى التأمل في الوضع الحالي وطبيعة العلاقات على شبكة الإنترنت وذلك للانطلاق مجددا من فكرة الجماعة كشبكة بين الأشخاص بكامل جوانبهم.

27 أكتوبر 2018, 13:30