نشاط منظمة أنقذوا الأطفال في المكسيك نشاط منظمة أنقذوا الأطفال في المكسيك 

افتتاح مؤتمر في روما حول الوقاية من الموت المبكر لدى المراهقات

افتُتحت في روما هذا الاثنين أعمال مؤتمر دولي للتباحث في سبل الوقاية من الموت المبكّر لدى المراهقات ينظمه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" بالتعاون مع منظمة "أنقذوا الأطفال" وبدعم من الحكومة الكندية.

وجاء في بيان صدر عن المنظمين إنه مع حلول العام 2030سيوجد في العالم مائة وتسعة وعشرون ألف طفل يعانون من مشاكل النمو لأسباب مرتبطة بسوء التغذية، ونسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال هم أبناء لأمهات مراهقات. كما أن مشكلة سوء التغذية تكمن وراءها سلسلة من الأسباب في طليعتها الفقر المدقع، اختلاف المعايير الاجتماعية والثقافية، التربية، النقص في مياه الشرب، عدم الحصول على الخدمات الصحية الملائمة. وتشير المعطيات إلى وجود أكثر من اثني عشر مليون فتاة يتزوجن في سن مبكّرة، فضلا عن ستة عشر مليون فتاة يصبحن أمهات في سن المراهقة. وتعلب الأمهات الفتيات دورا هاما بالنسبة للنمو الاقتصادي والإنساني للعائلة والجماعة، وذلك على الرغم من تعرضهن للتهميش والتمييز، وشتى أنواع الانتهاكات.

وتقول بهذا الصدد السيدة دانيلا فاتاريلا نائبة المدير العام لمنظمة "أنقذوا الأطفال" إن الفتيات المراهقات – لاسيما اللاتي تعانين من سوء التغذية – يواجهن خطرا أكبر خلال عملية وضع الجنين وصولا إلى حد الموت، كما يمكن أن يضعن أطفالا يعانون أيضا من سوء التغذية، وبالتالي عرضة للموت المبكّر. وتؤكد المسؤولة في هذه المنظمة غير الحكومية، والتي تناضل منذ العام 1919 من أجل إنقاذ حياة الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم، تؤكد أنه بغية كسر هذه الحلقة المفرغة والحيلولة دون انتقال سوء التغذية من جيل إلى آخر لا بد من الاستثمار في الفتيات، والعمل على تحسين وضعهن الغذائي، والسعي – في إطار برامج تمكين المرأة – إلى مدّهن بالكفاءات الضرورية والكفيلة بزيادة ثقتهن بأنفسهن ومساعدتهن اقتصاديا واجتماعيا. واعتبرت السيدة فاتاريلا أن هذا الأمر يتطلب تبني مقاربات متكاملة وفي مختلف القطاعات، كما لا بد أن تكثّف الجماعة الدولية والحكومات التزاماتها لصالح هذه الشريحة من المجتمع.

ويشدد المنظمون على أن هذا المؤتمر الدولي يريد أن يكون منصة لمختلف المعنيين بهذه القضية، ترمي إلى توجيه الأنظار، بنوع خاص، نحو الفتيات المراهقات من أجل تحديد الخطوات الملموسة الواجب اتخاذها لتحقيق الهدف الثاني من أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 والمتعلق بإلغاء الجوع والوقاية من سوء التغذية.

في هذا السياق صرحت السيدة مارغاريتا أسترالاغا مديرة قسم البيئة والمناخ والجندر والاشتمال الاجتماعي في وكالة إيفاد بأن المراهقات يشكلن مستقبل بلادهن، وهن أيضا عنصر أساسي في مجال تمكين المرأة، مضيفة أنه عندما تُحرم الفتيات من حقهن في التربية يتعرض للخطر أيضا الحق في الحصول على عمل لائق وكريم، وهو شرط أساسي من أجل ضمان تغذية سليمة للأطفال. ولهذا السبب – ختمت قائلة – تلتزم وكالة إيفاد في تسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها الفتيان والفتيات المراهقون.    

22 أكتوبر 2018, 11:56